وصلت إلينا أسماء الأيام متأخرةً

31 يوليو 2023

لما قنطار – كاتبة سورية

هي أيام تمر من حياتنا ويمر بها الكثير والقليل من الأشخاص وبتنا نطلق على كل يوم من تلك الأيام اسما معينا، ربما من قسوتها علينا نهرب لنسميها ونتذكر أمراً يريح البال.

ربما كانت تلك التسميات كانت موجودة بالفعل ووصلت متأخرة إلينا لأننا كنا في غفلة ما يُدعى الفرح الماضي أحيانا نسمي يوم الأخت العالمي وننسى كم أخت تحلق في الفضاء الرحب، أحيانا يوم الأب العالمي ونتناسى أيضاً كم مولود لم ير ملامح أبيه وننسى من فقدوا آباءهم وما زالوا متأثرين بذلك الفقد الذي لا يعوضه يوم ولا تسمية.

نأتي ليوم الأخ العالمي متناسيين الأمهات الثكالى على أبنائهم، غافلين عن أوجاع أخوات فقدن السند والحضن الدافئ وربما توقفت حياة إحداهن عند سماع خبر الفقدان مع أن الحياة مستمرة بمرها الذي يحمل في طياته قليلا من الحلو.

تمضي الأيام وتكثر أسماؤها وننسى حالة فقداننا للصديق والأب والأخ لأنهم محفورون في شغاف القلب لا أريد أن أتحدث عن عيد الأم لأنه يحمل خصوصية ضخمة جدا في معناه وفي طياته ويحمل معاني سامية ضخمة أنا أصغر بكثير من وصفه. يجب علينا أن نعيش أيامنا دون تسميات حتى لاتتأطر ونفقد شغف عيشها دعوا الأيام للأيام وهي قادرة أن تعطينا أسماء تليق بها وبما تقدمه لأولادها.

قد يعجبك ايضا