دائمًا ما يترقب الجمهور الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يلعب حاليًا في نادي إنتر ميامي الأمريكي، حيث يصبّون تركيزهم نحو الأرقام القياسية التي لا تزال تتزايد بفضل موهبته الفذة.
نص خبر ـ متابعة
على الرغم من أن الدوري الأمريكي لم يحظَ بشعبية كبيرة مثل باقي الدوريات العالمية، إلا أن العديد من المشجعين بدأوا يتجهون لمتابعته في السنوات الأخيرة، مستمتعين بسحر “البرغوث” الأرجنتيني.
عند الحديث عن الأندية التي تأسست مؤخرًا، يأتي إنتر ميامي في المقدمة، إذ تأسس عام 2018 وبدأ المنافسة في الدوري الأمريكي عام 2020. ورغم ذلك، لم يتمكن النادي من تحقيق نتائج مميزة على مدار أربع سنوات، حيث كانت أفضل نتائجه في عام 2020 حين احتل المركز العاشر. وفي العام التالي، تراجع إلى المركز العشرين، وفي عام 2022 أنهى الموسم في المركز الثاني عشر، وكان قريبًا من الهبوط إلى الدرجة الثانية في 2023 بعد أن احتل المركز السابع والعشرين.

ميسي: المنقذ
في أكتوبر 2023، أعلن إنتر ميامي عن صفقة تاريخية تمثلت في انضمام ليونيل ميسي إلى صفوفه في صفقة انتقال حر، حيث لم تكلف خزينة النادي أي أموال. بعد فترة طويلة قضاها في الدوريات الأوروبية، وقع ميسي عقدًا يمتد لموسمين ونصف، براتب سنوي يتراوح بين 50 إلى 60 مليون دولار أمريكي.
ورغم الانتقادات التي وُجهت له بسبب انضمامه إلى فريق “غير معروف”، أثبت ميسي جدارته من خلال الإنجازات التي حققها مع فريقه الجديد. بعد 17 مباراة فقط، ساهم في تسجيل 27 هدفًا، بواقع 17 هدفًا و10 تمريرات حاسمة.
وبفضل النتائج الإيجابية التي حققها، بدأ الكثير من الجماهير الأمريكية تتجه لمتابعة كرة القدم. واحتل ميسي المركز الثالث في قائمة اللاعبين الأكثر مساهمةً في تسجيل الأهداف، متفوقًا على لاعبين آخرين رغم خوضه عددًا أقل من المباريات.
ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، بل ساهم في تتويج إنتر ميامي بلقبين منذ عام 2023، هما درع المشجعين وكأس الدوريات، بعد أن سجل 47 هدفًا خلال 34 مباراة. لذا، يمكن القول إن إنتر ميامي لم يُنقذ فقط بفضل ميسي، بل أصبح يتمتع بشعبية جماهيرية لم يكن يحلم بها قبل انضمامه.