تعامدت الشمس، صباح اليوم الثلاثاء، على “قدس الأقداس” في معبد أبوسمبل الفرعوني، جنوبي أسوان، في ظاهرة فلكية جذبت المئات من السياح الذين قدموا من مختلف قارات العالم لمشاهدة الحدث الذي يتكرر مرتين في العام.
“نص خبر”- القاهرة
وحرص السياح، الذين قدر عددهم بحوالي 1500 سائح وزائر، على تسجيل لحظة تسلل أشعة الشمس لتضيء ظُلمة قدس الأقداس وتتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني الذي شيّد معبد أبوسمبل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
واستمتع السياح الذين شهدوا ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، بالعروض الفولكلورية التي قدمتها 9 من فرق الفنون الشعبية المصرية.
وقالت سلطات محافظة أسوان في بيان، إن الظاهرة التي يبلغ عمرها 33 قرناً تُمثّل حدثا سياحيا مُهماً يساهم في جذب مزيد من السياح للمحافظة.
وكان فريق علمي مصري برئاسة أحمد عوض، وعضوية الباحثين أيمن أبو زيد، والطيب عبدالله، قام بدراسة أكثر من 22 ظاهرة فلكية وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة بالمحافظات المصرية، وذلك في إطار مشروع استمر 3 سنوات.
وتشهد المعابد والمقاصير المصرية في عدد من المحافظات بينها الجيزة والأقصر والوادي الجديد وقنا بجانب أسوان، ظواهر فلكية تؤكد بحسب الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية على ريادة القدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة قبل آلاف السنين.