12 سبتمبر 2023
* علي عمران يكتب :
عندما طلب المخرج هنري بركات من الشاعر صالح جودت أن يشترك مع مأمون الشناوي، ومصطفى عبد الرحمن في كتابة أغاني فيلم “شاطئ الغرام” لليلى مراد عام ١٩٥٠ وحدَّد له المواقف المطلوب كتابة أغانيها.. وافق صالح جودت وكتب الأغاني المطلوبة منه وذهب ليعرض الكلمات على بركات
وكان يجلس مع بركات في تلك اللحظة الملحن أحمد صدقي المرشَّح لتلحين كلمات صالح جودت، وعندما استمع المخرج لكلمات أغنية:
“يا مسافر وناسي هواك … رايداك والنبي… رايداك”
اعترض بركات على كلمة “رايداك” لأنها كلمة ذات دلالة حسية لدى الناس ولن يقبلها جمهور الأغنية وطلب من جودت تغيير الكلمة واقترح أحمد صدقي وضع كلمة “أهواك” بديلا لكلمة “رايداك” لأن كلمة رايداك غير مطروقة في الغناء وصعبة على الأذن أو بعبارة صريحة كانت كالنغمة النشاز.
ولكن الشاعر رفض وحلف بالطلاق أنه لن يُغيِّر كلمة “رايداك” التي يراها مناسبة لبطلة الفيلم والتي كانت تعيش من خلال الأحداث في مدينة ذات طابع بدوي وهي مدينة “مرسى مطروح” ومن الطبيعي أن تقول: “رايداك” على طريقة نطق أهل البادية.
وبعد إصرار صالح جودت على الكلمة ورفضه تغييرها، وافق المخرج بركات.. ونجحت الأغنية نجاحا كبيرا وكانت سببا في نجاح فيلم “شاطئ الغرام” بل وفي نجاح شاطئ مطروح نفسه الذي أصبح مزارا للعاشقين والعاشقات والفضل في هذا كان لكلمة “رايداك”.
* شاعر مصري