20 سبتمبر 2023
“نص خبر”-متابعة
استيقظت الخرطوم كعادتها منذ بدء الحرب قبل نحو 5 أشهر بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، على دوي انفجارات عنيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المهندسين في أم درمان، إضافة الى محيط القيادة العامة، لترتفع السحب السوداء في مشهد بات مرتقبا يوميا، على وقع أسوأ كارثة صحية يدفع ثمنها مرضى الفشل الكلوي والمصابين بأمراض مزمنة.
وبارتفاع ضجيج المعارك، عقد وزراء خارجية مسار دول جوار السودان، الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان (مصر، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وإريتريا، وليبيا، وجنوب السودان) بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بالتنسيق بين مصر وتشاد.
أكد الاجتماع الثاني الذي شارك فيه -كذلك- ممثلا جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى المنظمة الدولية، على اعتماد خارطة الطريق التي تمت بلورتها خلال اجتماع ندجامينا، والتوافق على تنفيذ بنودها من خلال تضافر جهود دول جوار السودان لاتخاذ إجراءات مُحددة تشمل الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للتعامل مع الأزمة الراهنة، وضمان استقرار واحترام سيادة السودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان إن الاجتماع استعرض جهود دول جوار السودان لتسوية الأزمة، واتصالاتهم بمختلف الأطراف السودانية، والتنسيق القائم بين دول جوار والآليات الأخرى التي تتناول الأزمة في السودان.
وبحسب البيان، فإنه جرى التشاور وتبادل الرؤى حول أولويات التحرك خلال المرحلة القادمة، والاتفاق على اتخاذ تدابير عملية للتوصل لوقف إطلاق نار مُستدام في السودان، وشحذ الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني، بما في ذلك توفير الدعم المطلوب لدول الجوار التي تستضيف أعداداً كبيرةً ومتزايدة من السودانيين.
واتفق وزراء الخارجية على استمرار التنسيق والتواصل، وعقد الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء خارجية دول جوار السودان في العاصمة المصرية (القاهرة)، في تاريخ قريب يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية، لتقييم ما تم إنجازه في سبيل تنفيذ بنود خارطة الطريق.