22 سبتمبر 2023
أمامة أحمد عكوش – نص خبر
قليلون هم البشر الذين يُشْبِهُونَ شجرةَ السِّنديان.. فارعة الطّول، عظيمة البنية، لحضورها هيبة حدّ الإذهال، إطلالتها مرتبطةٌ بوفرة الظّلال والجمال، ذِكرها ممتزجٌ بعبق الأصالة والتّفرد، إن آثرها الموت.. تأخذ وقتها قبل السّقوط، في حياتها معطاءة، وبعد موتها إرث كبير؛ كذلك هو.. قامة .. بسمات .. قهر .. دموع .. عنفوان .. حرفنة .. تفرّد، كذلك هو.. تاريخ .. حاضر .. مستقبل، كذلك هو.. إرث .. إبداع .. فن .. وفن؛ هو.. الأمل بغد الأبناء والأرض .. سنديانة الشّاشة السّورية .. أنطوني كوين العرب؛ هو القائل: “أحبّ الألقاب إلى قلبي هو لقب خالد تاجا”.
ولادة .. شقي .. بداية
في السّادس من تشرين الثّاني/نوفمبر عام 1939 أطلق خالد عمر تاجا صرخة حياته الأولى، في حي ركن الدّين الدّمشقي لأسرة كردية، “عائلتي فقيرة معدَمة، لم يكن في بيتنا إلّا أثاث بسيط، ونسخة قديمة من القرآن الكريم، كنت ولد غريب عجيب، كنت شقياً، وكدت أن أُدخِل أمّي العصفورية (مستشفى الأمراض العقلية)”، هذا ما قاله وهو يتذكّر مرحلة طفولته؛ في الثّامنة من عمره اكتشف أنّه مولع بالرّسم ومغرم بخيال الظّل، وعاشق للسّينما ولشخصية “طرزان” فتى الأدغال، الذي طالما حاول تقليد مغامراته، وبدلاً من الصّفوف المدرسية، صار من روّاد دور السّينما ومن عشّاق الأفلام الصّامتة، وقد راقب عروض “كراكوز وعيواظ” في مقاهي دمشق بالأربعينيات، وعاد إلى بيته ليصنع عرضاً بنفسه من قصاصات ورقية، يلقيه على أطفال حارته، وبدأ في العاشرة التّردّد على مسارح دمشق السّبعة آنذاك، ومنها (النّصر، والرّشيد، والأندلس)، وفي مرحلة الدّراسية الثّانوية أدّى بطولة عملين مسرحيين لأحد أساتذته، ثمّ انتقل عام 1956 إلى فرقة مسرح الحرية، بإدارة الفنّان عبد اللطيف فتحي، ليقدّم عدداً من الأدوار رفقة نخبة من الفنّانين، أمثال (صبري عياد، وحكمت محسن، وأنور البابا)؛ ليتوجّه بعد ذلك إلى الكتابة والإخراج المسرحي، ومن أعماله الخاصّة في تلك الحقبة (بالنّاقص زلمة، وخدّام الأكابر “التي شارك في بطولتها”)، كما ألّف مسرحية “المجنون” التي لم تبصر النّور بسبب الظّرف المادي السّيئ الذي عانى منه بعد وفاة والده؛ حتّى جاء العام المفصلي في حياته 1965، إذ اختاره المخرج اليوغسلافي بوشكو فوتونوفيتش لبطولة الفيلم الشّهير “سائق الشّاحنة”، الذي أنتجته المؤسسة العامّة للسّينما في دمشق عام 1966، لينضمّ بعدها بعامين إلى نقابة الفنّانين السّورية، ومن ثمّ أدّى بطولة فيلم “رجال تحت الشّمس” عام 1970 عن رواية غسان كنفاني وإخراج نبيل المالح، ليعقبها ببطولة فيلم “الفهد” عام 1972 عن رواية حيدر حيدر وإخراج المالح.
مرارة .. طلحت حمدي
بعد النّجاح الكبير الذي حقّقه تاجا في الأعمال السّينمائية الثّلاثة، ها هو يبتعد عن العمل الفنّي أواخر السّبعينات، لمرض أصاب رئتيه، ومن ثمّ بسبب مقتل زوجته مطلع الثّمانينات، وإزاء مضايقات عديدة تعرّض لها من بعض صنّاع السّينما آنذاك، وعبّر عن هذا الابتعاد في أحد لقاءاته بالقول: “قلائل من عاشوا عذابات الحياة ومرارتها كما عشتها، بقيت أعواماً كثيرة بلا عمل في الفنّ، تعرّضت لمضايقات كثيرة، وللأسف بعضها كان من المقربين، لربّما لم ينظر لي أحد نظرة سلبية، لربّما قسوتي في مواجهة الخطأ، كانت خلف ذلك”؛ إلّا أنّ وقفة الفنّان طلحت حمدي مع خالد تاجا كانت السّبب الرّئيس في عودته إلى العمل الفنّي.
عودة .. أيام شامية
وها هو تاجا.. يعود وهو في العقد الخامس من عمره ليقف أمام الكاميرا مجدّداً بدور التّاجر الدّمشقي “أبو عبدو” من خلال المسلسلة الشّهيرة “أيام شامية” عام 1992 لأكرم شريم وبسام الملّا، العمل الذي اعتبر نقطة تحوّل في تاريخ الدّراما السّورية، وقد قال عنه النقّاد: “أيام شامية.. خلّد كلّ من شارك به من ممثّلين، وعلى رأسهم خالد تاجا الذي عاد إلى الأضواء عبر هذا العمل الخالد”؛ ليغدو تاجا بعدها نجماً ورقماً صعباً في الفنّ السّوري، وذلك عبر حرصه على أن يقدّم في كلّ واحد من أدواره أفضل ما لديه، ومن خلال قدرته على التّماهي مع جميع الأدوار، ما جعل النّقاد يخلصوا إلى أنّه “بارع في تأدية أنماط وبيئات فنية مختلفة، بكلّ ما تحمله من صعوبة وتركيب”، إن كان في الأعمال الكوميدية الهادفة كـ (يوميات مدير عام، ودنيا)، وعبر الاجتماعية كـ (غزلان في غابة الذّئاب، وزمن العار).
ابن عُباد .. محمود درويش .. أنطوني كوين
وحتّى على صعيد الدّراما التّاريخية.. ها هو تاجا يحفر عميقاً في ذاكرة الجمهور العربي عَبْرَ دوره في رائعة “الزّير سالم” عام 2000 لممدوح عدوان وحاتم علي، “ممدوح، هذا نص لشيكسبير” هذه الكلمات التي قالها تاجا لعدوان على الهاتف بعد أن قرأ السّيناريو؛ “اتصل الشّاعر محمود درويش بعد انتهاء عرض المسلسل بصديقه ممدوح عدوان، وهنّأه على هذا النّجاح وقال له: أبلغ الفنّان خالد تاجا أنّني استمتعت بمشاهدة أنطوني كوين العرب” بهذه الكلمات أجاب خالد تاجا حين سئل عن سرّ لقب “كوين العرب”، وأضاف: “سعدت بالطّبع، من رأيه الجميل بي، واعتبرته شهادة رفيعة من شاعر مهم مثله، وتقبّلت لقبه لأنّني أحبّ جداً الممثّل أنطوني كوين، وأحترم موهبته العبقرية وطاقاته الأدائية المتجدّدة، ورددت على درويش لاحقاً بالشّكر وقلت له: كلامك سيزيد عدد أعدائي”؛ كما قال عديد النّقاد: “خالد تاجا بدور الحارث ابن عُباد، وفي ظلّ باقة كبيرة من النّجوم، كان ميزان العمل بحقّ، أثبت أنّه ما من شبيه له في الوسط الفنّي، أدّى أهمّ وأصعب أدوار هذه الملحمة الفنّية”، ليكشف تاجا بعد سنوات من العمل عن أنّه أحبّ أدواره التّاريخية إلى قلبه.
الشّيخ يونس .. التّغريبة الفلسطينية
“امتلك تاجا شيفرة خاصّة به، هو السّردية الكبرى للختيار الفلسطيني بلهجته وهاجسه، بقهره وعنفوانه، باختياره لجلسة القرفصاء في محاولة يائسة للوقوف من جديد، بأمله بغد أولاده وبالأرض” هذا رأي عديد نقّاد العالم العربي في أداء خالد “الشّيخ يونس أبو أحمد” في الملحمة الدّرامية “التّغريبة الفلسطينية” عام 2004 لوليد سيف وحاتم علي، الدّور الذي أثار في النّفس أسئلة ومشاعر لا تستطيع إلّا البوح عن غياهب ذاتها، إذ أعاد الضّوء لأولئك المقهورين من الثّوار الفلسطينيين المجهولين الذين قضوا حياتهم في العمل الكفاحي دون دخولهم دائرة الضّوء، هم ذلك الإنسان الذي لولاه لما غدا الثّوري النّخبوي نجماً، كان الشّيخ تاجا في هذا الدّور يرضى بالأمر الواقع أحياناً، رغم مرارته وظلمه، لأنّه لا يستطيع دفعه، أو منعه، ويسعى لعمل شيء لتغييره في أحايين أخرى.
مسرح .. شاشة
إضافة إلى حضور تاجا الآسر في عديد الأعمال التّلفزيونية بكلّ ما بها من تنوّع، منها (الثّريا، وأخوة التّراب، ونهاية رجل شجاع، وهجرة القلوب إلى القلوب، والبحر أيوب، وأيام شامية، والدّغري، والمحكوم، وأيام الغضب، وتمر حنّة، وليس سراباً، وأسرار المدينة، وقاع المدينة، وجريمة في الذّاكرة، والفصول الأربعة، وعمر الخيام، وعصي الدّمع، وربيع قرطبة، وملوك الطّوائف، وصلاح الدّين الأيوبي، وصقر قريش، والحصرم الشّامي)؛ علاوة على عديد المسرحيات، منها (مرتي قمر صناعي، وبيت للإيجار، وآه من حماتي، وحرامي غصب عنه، والنّاس اللي تحت، وفي آخر الليل، وغوليمانوف، والطّلقة الأخيرة)؛ وكذلك للسّينما، مثل (أيام في لندن، والعار، والليل الطّويل، دمشق مع حبّي).
فنّ اللعب .. فنّ الطّفل
“أفرح بالمساحة الكبيرة للعب.. فنّ التّمثيل هو فنّ اللعب، وفنّ الطّفل، وعندما يكبر الممثّل لا يعدّ ممثّلاً”.. هكذا يرى من وقع اسمه على ما يزيد عن الـ 80 عملاً فنياً خلال مسيرته، وأوّل ممثّل سوري يختار لنفسه مديرة أعمال، ومَنْ صوّر 13 عملاً درامياً في عام واحد وهو العام 2008، كما قدّم في العام الذي يليه 10 أعمال درامية، وقال حيال ذلك: “لم أعاني من تداخل الشّخصيات، كنت مستمتعاً بتداخلها، كما لا أخشى هذا التّداخل، ولا أخاف من البطولات الجماعية، أنا فنّان أثق بنفسي، ولا أخشى المنافسة”، ليخفّض العدد في عام 2010، بسبب تفرّغه لإنشاء مزرعته الخاصّة في منطقة غوطة دمشق، التي ربّى فيها بعض الحيوانات والطّيور، وقام ببعض المزروعات، وقال حينها: “قرّرت العيش بعيداً عن الصّخب، ولإعادة الدّفء لعلاقتي مع ذاتي، حيث شعرت مؤخراً أنّني ابتعدت عن خالد تاجا الإنسان، وبحاجة لأن أقترب منه أكثر، وأبني معه علاقة جديدة، خاصّةً أنني لست خالد الممثّل فقط، بل خالد الفنّان التّشكيلي والشّاعر، وأنوي التّفرّغ لكتابة سيرتي الذّاتية لأهادن نفسي بها قليلاً”.
دمشق .. لوثر كينغ!..
ماذا قدّمت لك دمشق؟
الحب
بهذه الكلمة “الحب” أجاب خالد تاجا حين سئل في أحد اللقاءات عن الذي قدّمته له دمشق، وأضاف: “أصلي كردي، صحيح.. ولكنّي لا أنتمي إلى أي عصبية، أنا مع الإنسان، ولا أنتمي إلى سواه، وإن وجدت إنساناً على كوكب المريخ أنا معه، بغضّ النّظر عن عرقه ودينه”، يذكر أنّ تاجا المؤمن بالإنسان عندما جاءه خبر مقتل “مارتن لوثر كينغ” عام 1968 زعيم ثورة أمريكا ضدّ التّمييز العنصري، حزن ونظم قصيدة، نشرها عنه المؤرّخ الدّكتور سامي مروان المبيض، ممّا جاء فيها:
أمريكا تُنظّم الوجود وتدبغ الجلود
أمريكا تصنّف البشر وتصنع الحدود
وتمنع الزّنوج من رؤية النّصب الذي أُقيم في طرف المحيط “تمثال الحرية” لمن دفن هناك وفقد الحياة
يا أخوتي الزّنوج
يا شركائي في الدّخول إلى الحياة وفي الخروج
يا شركائي في الهواء والمياه وفي الشّجر
قفوا معي وردّدوا هذا القسم:
باسم الدّموع الهامرة على اللّحوم الضّامرة
سنُحطّم هذا الحجر
ونصنع ابتسامة تغمر البشر
وسنركب حصاناً مثل ذلك البراق
حصاناً مجنّحاً له ألف ساق
ونطوي التّلال
ونطوي الجبال
ونطوي الصّحارى بلمح البصر
لنسأل عن بشرٍ تائهين
ونحملهم معنا إلى ظفر
ونحتضنهم لأنّهم بشر
يا أيّها الزّنوج .. صيفكم آت ولن تبقى الثّلوج.
الجائزة الأهم!
حصد تاجا عديد التّكريمات والجوائز في حياته، منها (الميدالية الذّهبية في مهرجان دمشق السّينمائي الدّولي التّاسع، والجائزة الذّهبية لأفضل ممثّل في مهرجان القاهرة الحادي عشر، وجائزة أفضل ممثل دور ثان في التغريبة الفلسطينية بمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون 2005، ودرع تكريمي عن دوره في “التغريبة الفلسطينية” بأبو ظبي 2005، وجائزة لجنة التّحكيم للدّراما السّورية “أدونيا” 2005)، علاوة على دروع مختلفة من نقابة الفنّانين السّورية ومن وزارتي الإعلام والثّقافة السوريتين، كما صنّفته مجلّة التّايم الأمريكية عام 2004 من بين أفضل خمسين ممثّلاً في العالم، وتمّ منحه الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية، إضافة إلى تكريمه في مهرجان بودابيست عام 2010، إلّا أنّ الجائزة الأقرب إلى قلبه هي حسبما قال غير مرّة: “سعادة الجمهور هي هدفي من عملي الفنّي، وهي جائزتي عن اجتهادي ومثابرتي كممثّل، هي جائزتي الأهم”.
حب .. زواج .. ليزا
تزوّج خالد تاجا أربع مرّات، وكان دائماً يردّد أنّ أكبر حب في حياته هو لزوجته الأولى الفنّانة سحر المقلي، التي قتلت في ملهى فندق سميرا ميس مطلع الثّمانينيات، جرّاء انفجار قنبلة في صالة العرض، ما آلم تاجا كثيراً، “ترك ذلك جرحاً في صدري ينزف حتّى اليوم” هذا ما قاله بعد عقود على تلك الحادثة، أمّا فيما يخصّ زوجته الثّانية فلم يستطع أن يكمل معها العام، وانتهت بالانفصال، كحال زوجته الثّالثة الفنّانة نائلة الأطرش، بينما زوجته الرّابعة، فقد كانت سيدة هولندية، والتي قرّرت بعد زواجهما السّفر، لتتصل به بعد وقت قصير وتخبره عن حملها، ومن ثم عاودت الاتصال لتخبره أنّها ولدت ابنتهما ليزا، ومنذ ذلك اليوم لم يعلم عن ابنته سوى اسمها.
الأمّيمي
ها هو “سرطان الرّئة” يتمكّن من الفنّان الاستثنائي، عقب تصويره لمشاهده الأولى في مسلسلة البيئة الشّامية “الأمّيمي” لسليمان عبد العزيز وتامر إسحاق، لتشهد تلك المشاهد آخر مشاركاته الفنية، إذ وافته المنّية في مستشفى الحسين للسّرطان بالأردن في الرّابع من نيسان/أبريل عام 2012، والذي نقل إليه قبل أربعة أيام من وفاته، بعد أن قضى عشرة أيام في مستشفى الشّامي في دمشق، ليكمل دوره في “الأمّيمي” النّجم سلوم حداد.
المنزل الأخير!
سنديانة دمشق.. “73 عاما”، الذي قال حين مرّة: “لم أختر اسمي ولا عائلتي ولا بلدي.. عليَّ إذاً أن أختار موتي”.. والذي قال في أكثر من مناسبة: “ألقب نفسي بـ خالد تاجا، هذا هو اللقب الأقرب إلى قلبي”، ها هو من لقّب نفسه باسمه ومن عليه اختيار موته، يدخل قبل سنوات من وفاته إلى إحدى مقابر دمشق ليتحدّث مع حفّار القبور، وليدور بينهما هذا الحوار: “أريد إنشاء قبر أنيق، وحوله سور للحماية .. لمن القبر أستاذ خالد؟ .. ضحك تاجا: إلي أنا .. الله يطوّل عمرك أستاذ خالد .. طوّل وخلّص يا ابني، هاد القبر مو لهلق، هاد لبعدين، أنا جددت إقامتي بالأرض، ولسّا عندي شغل كتير، بدّي سمّي قبري المنزل الأخير”؛ وكان قد كتب على شاهدة قبره “رخامه” كلمات تُعبِّر عن مسيرته في الحياة، وهي الكلمات التي نشرها قبل فترة من وفاته: “مسيرتي حلم من الجنون كومضة شهاب .. زرع النّور بقلب من رآها .. لحظة ثمّ مضت”.
الرّحلة الأخيرة!
شارك عديد نجوم الدّراما السّورية بتشييع جنازته من جامع الزّهراء في المزّة، ومن ثمّ إلى “منزله الأخير” في مقبرة الزينبية في ركن الدّين؛ عناوين عديدة نشرت في الصّحف العربية والعالمية عن رحيله، منها “خالد تاجا.. الرّحلة الأخيرة في شوارع دمشق – أنطوني كوين العرب.. ترجّل – يقولون أنّك متّ”؛ كما رثاه عديد النّجوم، إذ كتبت الممثّلة سلمى المصري: “وداعاً أيّها الفنّان الإنسان”، من جهته قال الممثّل سليم صبري: “لا يمكن للموت أن يغيبه، لأنّه حفر مكانه عميقاً في وجدان رفاقه ووجدان جمهوره العريض”، وأيضاً.. قال الممثّل رشيد عساف: “بالتّوازي مع أهمية فنّه، فقد كان إنساناً ورجلاً عظيماً، لا يمكن تصوّر الحركة الدّرامية من دونه”، بدورها.. رثته الفنّانة أمل عرفة حال وفاته، وعادت لتستحضر ذكرى رحيله السّنوية على صفحتها في الفيس بوك بالقول: “لن تتكرّر.. مكانك ليس فارغاً فحسب، بل ما زال وسيبقى باسمك وحدك .. خالد تاجا في الذّكرى السّنوية لرحيلك .. نيالك ما شفت شو صار بالدّراما .. يا من كنتَ ملكها.. سلام لروحك”.