26 إبريل
نص خبر- خاص
على الرغم من المآخذ النقدية الواضحة في ما يخصّ منطق تعاطيه مع المرأة ومجافاته لأي سلوك تنويري، لكنّ الكفة الشعبية رجحت باتجاهه والحديث هنا عن المسلسل الشامي «العربجي» (كتابة عثمان جحى ومؤيد النابلسي ــ إخراج سيف الدين السبيعي ــ بطولة: باسم ياخور، سلوم حداد، نادين خوري، فارس ياغي، طارق مرعشلي، محمد قنوع، ديمة قندلفت، روعة ياسين، تسنيم الباشا، ميلاد يوسف وعبد الرحمن قويدر ـــــ إنتاج «غولدن لاين») العمل الذي صار قاب قوسين من بدء التحضير لموسم ثان له، سبق أن قلنا بأنه ربما يحتمل الوجهين!
بمعنى أنه يحتمل رأياً وعكسه في الوقت نفسه، لكن من وجهة نظر الجمهور، فالعمل في مراتب متقدمة بشكل أكيد، إذ تمكّن بقدرة صريحة من إجادة وصفة رمضانية محبّبة، تدعو للمشاهدة من خلال حكاية «عبدو العربجي» (يؤدي الشخصية النجم باسم ياخور) الذي تعرّض لجور وظلم أهل حارته، فقرر أن ينتقم لنفسه وكشّر عن أنيابه وراح يردّ الصاع صاعين. إذاً، هي ببساطة قصة الظالم والمظلوم، والرغبة الجماهيرية المرافقة لهذه الفرضية بأن ينتصر المظلوم ويسترد حقّه، ويبرّد قلوب الناس ربما على حقوقهم المهدورة التي لا يمكنهم واقعياً استعادتها، فيصيرون بحاجة إلى بطل يعلّقون عليه أمنياتهم! العمل نجح لأنه صُنع على مقاس شهر رمضان، ووفقاً لمعطيات مُشاهده، الذي يميل نحو الحكاية المشوّقة لكن السهلة التي تحمل دفعات متعاقبة وذروات متلاحقة!