الشاعرة السورية لينة عطفة تفوز بجائزة الرور الألمانية

15 سبتمبر 2023

نص خبر – وكالات

فازت الكاتبة والشاعرة السورية لينة عطفة بالجائزة الرئيسية لمسابقة الرور الألمانية للأدب عن ديوانها الشعري “كَفَنٌ من أجنحةِ الفراشات”، الديوان الذي ترجم من العربية إلى الألمانية بواسطة بريجيت أوليشنسكي وعثمان اليوسفي.

وتعتبر تلك الجائزة هي الأولى لعمل مترجم من لغة أجنبية، وقد ذهبت إلى “العربية”. وقد أُقيم حفل توزيع الجوائز في مدينة إيسن تحت رعاية وزيرة الثقافة والعلوم في ولاية شمال الراين، وعمدة مدينة إيسن، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية أخرى.

لينا عطفة، هي شاعرة سورية تعيش في ألمانيا منذ بداية الأحداث الدامية في سوريا، وكان قد سبق لها الفوز بجائزة LiBeratur في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2020 عن ديوانها الشعري المترجم إلى الألمانية بعنوان “سفر الوصول المفقود”.

وتبلغ قيمة الجائزة خمسة عشر ألف يورو وهذه أول مرة يترشح لها كاتب غير ألماني، وقد كتبت لينا على صفحتها: “رافق قدوم نسختي مفاجأة طريفة ترتبط عميقا بذكرى تخص العائلة..

ولدتني أمي في غرفة نومها في بيت العائلة الكبير، ورغم أنه لم نحظ أبدا بخصوصية الأسرة الصغيرة أو حتى خصوصية الفرد، إلا أننا جميعا عشنا حياة غنية مفعمة بالتفاصيل والحب الغامر. خرج خال أبي عبد الكريم الضحاك أبو سليمان بعد ١٢ عاما من المعتقل إلى بيت العائلة حين كنت في الرابعة من العمر، ولم يمض وقت طويل حتى اكتشفت أنه أميري الخارج من الأساطير، بطل حكايتي وحياتي.. لم نكن نعرف ماذا يجب أن نناديه.. جدي عمي خالي أبو سليمان عبدالكريم… دارت الأسماء على ألسنتنا الصغيرة أنا وأختي ثم فجأة قال تعالوا لأحكي لكم حكاية.. وحكى لنا عن رجل كردي كان معه في السجن أضاع السجانون أوراقه الثبوتية وكان يبكي خائفا من أن يفقد فرصته في الخروج ويقول مخاطبا عبد الكريم الضحاك: أرجوك يا كاكا ساعدني يا كاكا أريد أن أرى أمي قل لهم يا كاكا. ثم خرج الرجل مع دفعة المفرج عنهم لكن بدون أوراق. سألناه ولماذا قال لك كاكا؟ ماذا تعني؟ قال تعني الأخ الكبير باللغة الكردية، فصرخنا أنا وسلمى: مرحبا يا كاكا! وصار اسمه من يومها الكاكا.. الجميع صاروا ينادونه كاكا وحظي بمكانة لا تشبه مكانة أحد في قلوبنا كلنا.. كان ساحرا فاتنا نبيلا ومبدعا في كل شيء..
كتب يان فاغنر مقدمة كتابي وعنوان المقدمة كان: (الحنين يطلب كأسا من الكاكاو)، حين وصلتني نسختي وجدت الواو سقطت من العنوان فصارت الحنين يطلب كأسا من الكاكا
يا لها من صدفة عظيمة ويا له من أجمل خطأ مطبعي جعل الأشياء في مسارها الصحيح.. ترددت وأنا أكتب له إهداء القصيدة ولم أكتب كاكا كما كنت أناديه لكن الاسم نفر بريئا جميلا نقيا في أول سطر.. وأعاد لي ذاكرة الكأس الأخير الذي رفعناه عاليا قبل سفري.. نعم يا حبيب روحي الحنين يطلب كأسا منك أنت يا كاكا.. من أيامي وطفولتي معك واسمك في كتابي هذا نجمة تضيء الرواية التي أكتبها عنك ولك”..

 

قد يعجبك ايضا