الجوّال بين التواصل والتكاسل

18 نوفمبر 2023

هناك جملة من آداب المجالس التي دل عليها الكتابُ والسنةُ وآثارُ سلف الأمة،والأعراف المحمودة،ولكن البعض يخالف هذه الآداب بعدم توقير الكبير وإنزاله منزلته أو الإنشغال عن حديثه بمحادثات جانبية،أو الإنشغال بالجوال عنه وعن من في المجلس،وهذه آفة مستجدة قلَّ أن يسلم منها مجلس من المجالس،ولربما قاطعوا المجالس بالكلية واستغنوا عنها بالتواصل عبر الجوالات وتلك مصيبة أدهى وأمر.

وقد صوّر هذا الحال الدكتور عباد بن شلاح الشلاحي المطيري،وكتب هذه الأبيات التي يشكي فيها فقدان مجالس الجماعة والاستعاضة عنها بالتواصل التقني ومابها من الغث والسمين،وبعث بها إلى زميله الشاعر الشيخ عبدالمجيد بن محمد العُمري فقال:

كانت سوالفنا من الرأس للرأس
في مجلس يحضره رؤس الجماعة

واليوم نسمر مع بعضنا على الواتس
وتويتر اللي مثل مجلس قضاعة

يحوي بشر أشكال وألوان
وأجناس
فيهم من العقال
وأهل اللكاعة

عباد المطيري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فأجابه الشاعر عبدالمجيد العُمري قائلاً:

حي البيوت اللي لفتني على الواتس
من شاعر ينشد دروب السناعة

عباد بن شلاح ياطيب الساس
يا اللي شكيت من الهجر والقطاعة

ترى المجالس صابها بعض الأجناس
فيها من العقال وفيها شناعة

والتقنية أما تورد على ساس
علم و أدب وإلا سبيــل لطاعة

والا تراها يا الشهم بخس
وإفلاس
وإضاعة للوقت وبئس البضاعة

وصلاة ربي عد ما هب نسناس

على الذي أوصى بلزوم الجماعة

عبدالمجيد العمري
قد يعجبك ايضا