عرض أزياء جورج حبيقة في أسبوع الموضة في باريس لربيع وصيف 2025 شيء من ضيء وهو أراده أن يكون من عالم الزواحف والثعابين والتماسيح. لكن عندما جسد أفكاره أتت بالكثير من الجاذبية البعيدة عن هذا العنوان الغريب..
نص خبر_ كمال طنوس
بدأ العرض برزمة البهجة العارمة من اللون الأصفر حيث حضر النور والشمس والدفء أكثر مما حضر عالم الزواحف وإن كانت النقشات تشي بجلد الأفعى لكن الرقة في اللون والقصات الجريئة والأنوثة الطاغية رمت بعيداً في خانة الطبيعة البكر حيث الجاذبية وليس الخوف.
حبيقة يخطو نحو مفاهيم جديدة جريئة بعدية المرمى وفي نفس الوقت يحافظ على الرصانة في خط الكلاسيكية ليبقي ثوبه صالح لكل زمان ومكان. امرأته جاءت جريئة بتلك القصات المفرغة والقصات cut والرقيقة.
تدرج في اللون من الصاخب نحو الهادئ فراح نحو الأبيض والأزرق الرقيق الطفولي ونحو الأخضر المخضب على قماش الحرير فجاء كطبيعة مناسبة ومسكوبة برقة الغابات وتمايل الأشجار. ثم جاء بالزهر الناعم ووزع الفراشات تفرد اجنحتها والوانها فوق صفحات القماش تزين جسد المرأة.
View this post on Instagram
التطريز هو مجمل القصة في هذا العرض طرز كل شيء الجاكيتات الأثواب التنانير رش العمل اليدوي حرفة مستعصية ليقول هذه أعمال خالدة وفنية رفيعة المستوى. نقش الزهر والورد والاغصان على مجمل القطع. جاء بالطبيعة من بابها القاسي وحولها رقة وانوثة. جلد التماسيح يتماوج على أجساد العارضات شكل الثعابين تلف الاعناق والأكتاف بالبريق وطوق من حنان يغلب اللسع واللدغ.
الاقمشة فيها رقة ولمعان من تماوج الحرير ذات الطّيف الناعم إلى الأقمشة ذات اللمعان القاسي بما يوحي قدرته على تحويل القساوة إلى رقة وجمال.
