واصلت أبوظبي، مع ختام منافسات أسبوع التحدي لعام 2024، تأكيد مكانتها عاصمة عالمية للفنون القتالية المختلطة، التي تستقطب جماهير غفيرة من مختلف الجنسيات والثقافات لمتابعة نجومهم عن قرب، سواء من خلال حضور النزالات أو الفعاليات المصاحبة التي تتيح لهم الاقتراب أكثر خلال التدريبات الرسمية، بالإضافة إلى تجربة “يو إف سي” في ياس باي.
“نص خبر”- أبوظبي
تعد بطولات ” يو اف سي” هي الأبرز في كل عام منذ تدشين أسبوع أبو ظبي للتحدي، وتقام فعالياتها بجانب فعاليات أخرى متعلقة بالفنون القتالية المختلطة أبرزها المعارض، والجلسات التدريبية لنجوم اللعبة وبطولة أبوظبي اكستريم.
نزالات حاسمة
وخلال العام الجاري تصدرت بطولة يو اف سي 308 هذا الأسبوع، اذ شهدت نزالات حاسمة بين أبرز نجوم الفنون القتالية المختلطة، في الاتحاد أرينا بجزيرة ياس.
وكان النزال الأبرز بين إيليا توبوريا، وماكس هولواي، وخلاله تمكن توبوريا من الدفاع عن لقب وزن الريشة بعد فوزه بالضربة القاضية على المصنف الثاني ماكس هولواي، لتكون أبوظبي محطة مهمة في الحفاظ على سجله خال من الهزائم بـ 16 انتصارا، كما حقق رقما قياسيا كونه الوحيد الذي تغلب على هولواي بالضربة القاضية طوال مسيرته الاحترافية في بطولات يو اف سي.
وكانت النسخة الدولية 55 لبطولة محاربي الإمارات ضمن الفعاليات، وشهدت أول نزال رئيسي للسيدات، منذ تأسيس البطولة، وخلاله أحرزت الأسترالية جاستينا أوستن أول لقب للسيدات في ” محاربي الإمارات”، بعد فوزها على التشيلية فالنتينا إسكوبار بقرار الحكام في وزن القشة.

واستضافت أبوظبي، للمرة الأولى ووسط حضور جماهيري غير مسبوق، بطولة ” باور سلاب9″ التي أقيمت أيضا للمرة الأولى خارج مدينة لاس فيجاس الأمريكية، وهي أحد أبرز بطولات نزالات الصفعات، وشهدت سبيس 42 بشاطئ الراحة نزالات حماسية جمعت بين اللاعب دا كريزي هاوايان حامل لقب النسخة الماضية الذي استطاع أن يحتفظ بالحزام الأسود للوزن الثقيل السوبر، أمام منافسه فاسيلي دامبلينج”.
وخلال أسبوع التحدي أقيمت أيضا النسخة السادسة من بطولة “أبوظبي اكستريم”، وسط حضور رسمي وجماهيري لافت، وشهدت تتويج البرازيلي جوسير فورميجا بلقب النزال الرئيسي المشترك بعد فوزه على الروسي تاجير أولانبيكوف، وكذلك البرتغالي برونو ليما بعد فوزه على البرازيلي إيساكي باهينسي.
توفر المؤهلات المطلوبة لتحقيق النجاح
وقال طارق البحري المدير العام لشركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية، إن أسبوع أبوظبي للتحدي أصبح تحديا أيضا لكافة المسؤولين القائمين على تنظيمه من أجل إقامة فعالياته بأفضل صورة تبرز المكانة العالمية التي وصلت اليها أبوظبي، في ظل توفر كافة المؤهلات المطلوبة لتحقيق النجاح، سواء من البنية التحتية أو الدعم الحكومي، والتعاون المؤسسي بين جميع الجهات لاستضافة الأبطال المشاركين، والجماهير الحاضرة من كل دول العالم.
وأضاف: “الجميع محظوظ بالتواجد في أبوظبي طوال العام، وخاصة خلال أسبوع النزال، حيث يتمكن عشاق الفنون القتالية المختلطة من مشاهدة نجومهم عن قرب، سواء من خلال التدريبات أو الورش المخصصة أو في حلبات النزال”.
وتابع البحري:” منذ نشأة أسبوع أبو ظبي للتحدي في عام 2019، وهناك ارتفاع ملحوظ في عدد المشاركين من الأبطال والبطلات وتنوع في الفعاليات المصاحبة الأمر الذي جعل من هذا الأسبوع حدثا استثنائيا ينتظره الجميع طوال العام في أبوظبي”.
مركز عالمي مرموق
من جهته، أكد محمد الحوسني عضو لجنة الفنون القتالية المختلطة باتحاد الإمارات للجوجيتسو، ومنظم نزالات بطولة “أبوظبي اكستريم”، أن المردود الإيجابي من هذا التحدي نتج عنه تنوع المشاركات لنجوم العالم في الفنون القتالية المختلطة، وساهم تحويل أبوظبي إلى مركز عالمي مرموق في جميع العاب الفنون القتالية المخلطة”.
وأوضح الحوسني أن الحضور الجماهيري في جميع البطولات كان له الدور في الترويج السياحي لأبوظبي، والعمل على إبراز هويتها الثقافية والسياحية، إذ كان المشهد لافتا في جميع البطولات سواء أبوظبي اكستريم، أو يو أف سي، وجميع الفعاليات الأخرى، مشيرا إلى أن إطلاق منافسات بطولة “باور سلاب” للمرة الأولى ساهم في رفع الشغف الجماهيري لمتابعة المزيد من النزالات”.