“نص خبر “- كمال طنوس
انطلق عرض الفيلم التركي A true gentelman لنجومه شاتاي اولسوي وإيبرو شاهين وسيناي غورلر على نتفليكس.
أسم البطل أولسوي محمس لمتابعة الفيلم وهو صاحب الأدوار القيادية والحائز العديد من الجوائز ، بما في ذلك جائزة الفراشة الذهبية ، وجوائز أسلوب Elle ، ورجل العام في تركيا ، ونجم تلفزيون GQ الشرق الأوسط لهذا العام.
فيلم مشبوه
لكن الفيلم يقع من مشاهده الأولى التي تركز على حياة رجل جذاب، يعمل كمرافق في المواعيد الغرامية. وتتكفل الصورة في تصوير مشاهد باتت اليوم خارج الاستهلاك وخارج الذائقة العامة.
مشاهد اسقطها المخرج Onur Bilgetay دون أن تفي بأي غرض سوى التقزز. وتبقى المراهنة على الاعمال التركية بأنها تحوي مضموناً هاماً لكن انحياز السيناريو ولاسيما الإخراج قدم فيلماً مشبوهاً بالرغم من الفكرة خلفه، مناقشة الوضع الدرامي لشاب متروك وهو صيقه للقدر السيء والفقر. ولما يجدا سوى استهلاك الجسد لإقامة العيش ومجابهة الفقر.
إباحية مستهلكة
نهاية الفيلم تأخذ منعطفاً درامياً صلباً ونوعياً تكاد تغسل كل أثام مجريات الفيلم الأقرب للإباحية المستهلكة والتي يمكن ببساطة الاستغناء عنها في مضمون أعمق وتصوير درامي انساني بدل أن يكون جنسيا.
البطل الوسيم أولسوي القادم من عروض الأزياء والذي يمكن أن ينظر اليه كرجل النساء المحبوب. خدمته صفته في هذا العمل الذي يمكن أن يكون أفضل وأبعد من رجل يصور شبقه ورجولته في مرابع الانحراف والرجل المرغوب.
فهو لعب دور الإغواء الذي تطلبه النساء جميعاً وكان مقززاً في هذا الدور. ولم يكن هذا العمل أفضل أعماله. فكرة الفيلم كان يمكن أن تعالج بطريقة أفضل ومشوقة لو استثنى المخرج جملة المشاهد الجنسية ووضعها في إطار تحفظي أكثر.
يتفرع من هذا الفيلم القوي والجريء حكايات إنسانية وعاطفة نبيلة وهي التي تنتصر في النهاية. لكن نفتح هنا سؤلاً لماذا أولوسوي يرغب في تجسيد مثل هذه الأدوار المشكوك فيها والتي تحمل صفة الغرابة وهو سبق في مسلسل “الخياط” tailer الذي عرض ايضاً على نتفلكس أن كان بطلاً في علاقات تثير الريبة ومشكوك بها والخلطة الدرامية ترفع فوقها علامات تعجب وهو دوماً في إطار الشخصية الغامضة.
ما يريده الجمهور.. برخص
يسعى فيلم “رجل نبيل حقيقي” إلى تقديم ما يتوق إليه الجمهور لكن بطريقة واهية ورخيصة ، وغالبا ما اكتفي باستكشاف سطحي إلى حد ما لكل من شخصياته وقصته.
كل ممثل شارك في هذا العمل عنده من الجرأة الكافية حتى يتلطخ بهذه المشاهد الجريئة المنفرة. ما يجعله فيلماً غير شعبي بل موجه إلى جمهور محدد منكمش وغرائزي.