“نص خبر ” – كمال طنوس
A Family Affair”” فيلم كوميدي رومانسي أمريكي لعام 2024من إخراج ريتشارد لاجرافينيز وتأليف كاري سولومون. بطولة الجميلة نيكول كيدمان، وزاك أفرون، يعرض على منصة نتفلكس.
هذا الفيلم الذي يصور كيدمان بصورة جديدة متخطية واقعها المعروف في عالم السينما كبطلة لا تضاهى في قيمة أعمالها. فهي الحاصلة على خمس جوائز غولدن غلوب وجائزة أوسكار ومن أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم.
تطل علينا في هذا الفيلم كأرملة ناضجة باسم بروك، توفي زوجها منذ 11 عاماً وبقيت بمنأى عن أي علاقة مع الرجل، لتقع في حب كريس “زاك افرون” البطل السينمائي الخارق ذات العضلات المفتولة والجسد الحديدي الذي يصغرها ب 21 عاماً.
بروك الأم العازبة الجميلة التي تعمل ككاتبة مشهورة. وكريس البطل السينمائي ذات الأخلاق النزقة والمتطلب والاناني الذي يقيم علاقات كثيرة مع الفتيات ثم يتركهن لمصيرهن بعد ان يفض العلاقة بترك تذكار من حلق ثمين كهدية للحبيبة التي تركها خلفه.
ابنة بروك “زارا” تعمل لدى كريس ويعاملها كخادمة تلبي طلباته وتقف أمامه مأمورة مهانة دون أن يفي في وعوده بتوظيفها كمنتجة له. تغادره بسبب أخلاقه السيئة وعدم الإيفاء بوعوده لها.
يضيع كريس بدون مساعدته زارا فيأتي اليها في المنزل ويلتقي بوالدتها بروك ” نيكول كيدمان” فخلق نوع من الشرر والجاذبية بينهما ويقعان في المحظور من علاقة حب وجنس. وعندما تدرك زارا هذا تنفجر كل المواقف ويبدأ الصراع في الفيلم.
أجمل ما في هذا الفيلم تلك الكيمياء التي لا توصف بين كيدمان وزاك أفرون. أما الشخص الذي يسرق مشهد الفيلم، هو “كاثي بيتس” ليلى، حماة بروك، وجدة زارا بالرغم من مشاهدها القليلة لكن تحوي تلك الأريحية المضحكة بسبب أدائها الدافئ.
يأتي هذا الفيلم بعد فترة قصيرة من حصول كيدمان على جائزة AFI life achievement award. مما قد لا يعجب البعض أن تمثل كيدمان هذا الدور الخفيف في الرومانسية بعد أدوراها المعقدة والجليلة. فمثل هذا الفيلم قد يؤديه أي ثنائي أخر أقل تجربة وأقل موهبة. لكن اجتماع عمالقة ثلاثة مثل كيدمان وأفرون وكاثي بيتس قد يكون إغراء جميلاً للمشاهد.
الفيلم مثير بقصته ويدخل ضمن علاقات الحب وافراد العائلة والأنانية التي تحكم هذه العلاقات. تبقى كيدمان في هذا الفيلم هي العنصر الأكثر جاذبية علماً أن دورها يعتبر هشاً مقابل الأدوار التي قامت بها في مسيرتها .
الفيلم يظهر بإسهاب أخلاقيات نجوم هوليوود وطباعهم السيئة وأخلاقياتهم المهينة من خلال دور كريس. فهذا بحد ذاته انتقاد لنجوم تعرف الثراء والتحكم والدلال على حساب من حولهم. ويكون داخلهم انسان أخر وحيد معذب بحاجة إلى من يكتشفه وينصحه ويأخذ بيده.
يأتي هذا الفيلم بعد 12 عامًا من قيام كيدمان وإيفرون بدور النقيضين الرومانسيين في فيلم الجريمة الدرامي The Paperboy لعام 2012 للمخرج لي دانييلز .
وقد نجد في فيلم نتفلكس a family affair حالياً ما يذكرنا بهذا الماضي الذي انقضى بين ممثلة جميلة كيدمان وممثل شاب أيفرون يجيد لعب دور البطولة لشاب رومانسي.
هذا الفيلم هو للمتعة خفيف لطيف أبطاله أكثر من جيدين وكيدمان بالرغم من الدور أقل من محتواها وتاريخها لكن يبقى بالنسبة للمشاهد خاصة من الجيل الجديد يشبع جوعاً ويروي عطشاً.