2 ديسمبر 2023
نص خبر – وكالات
هل تعرف القصة الحقيقية التي لا تصدق لأنجوس باربيري، ذلك الرجل الذي بقي 382 يومًا دون أن يأكل؟ نعم.. لم يستهلك أنجوس باربيري شيئًا سوى الفيتامينات والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية لأكثر من عام أثناء أطول صيام في التاريخ، مما ساعده على خسارة 125 كيلو غراماً.
لقد سئم أنجوس باربيري من زيادة الوزن. في عمر 27 عامًا فقط، كان وزنه 206 كيلو غراماً وكان يعاني من إدمان الطعام. لذلك، في يونيو 1965، دخل إلى المستوصف الملكي في دندي وأخبر الأطباء أنه يريد الصيام.
في البداية، خطط للصيام لمدة لا تزيد عن 40 يومًا، وهي أطول مدة صيام موصى بها طبيًا. لكن جسده تكيف بشكل مدهش، وأخبر أطباءه أنه يريد الاستمرار، وانتهى به الأمر بالبقاء بدون طعام لأكثر من عام. وفي النهاية صام 382 يومًا وخسر 125 كيلو.
ولد أنجوس باربيري في اسكتلندا في أواخر الثلاثينيات. بالإضافة إلى حقيقة أنه كان يعمل في متجر والده للسمك والبطاطا، لا يُعرف سوى القليل عن حياته المبكرة ولكنه يذكر جيداً كم كان سميناَ وشرهاً.
وصف الأطباء في البداية صيامًا قصيرًا، حيث لا يأكل باربيري أي طعام صلب. ولكن بعد انتهاء هذه الفترة القصيرة، أراد الاستمرار. ووافق أطباؤه على السماح له بمواصلة الصيام تحت إشراف طبي.
نسي طعم الطعام
تم وصف باربيري بالفيتامينات المتعددة، بما في ذلك البوتاسيوم والصوديوم والخميرة، للتعويض عن نقص العناصر الغذائية. إلى جانب المكملات الغذائية، عاش أنجوس باربيري على المشروبات منخفضة السعرات الحرارية أو الخالية من السعرات الحرارية مثل القهوة السوداء والشاي والمياه الغازية.
كان يقضي معظم فترة صيامه في المنزل، لكنه كان يقوم بزيارات منتظمة إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، ويبيت في بعض الأحيان طوال الليل حتى يتمكن الأطباء من مراقبة تقدمه وفحص مستويات الدم لديه. ومن المثير للصدمة، بصرف النظر عن انخفاض مستويات الجلوكوز، والذي لا يبدو أن له أي آثار سلبية، أن جسده كان على ما يرام تمامًا.
ولأنه لم يكن يتناول الأطعمة الصلبة، فقد ورد أنه كان يحتاج فقط للذهاب إلى الحمام مرة واحدة كل 40 إلى 50 يومًا.
في يوليو 1966، بعد عام و17 يومًا من البقاء بدون طعام تمامًا، وصل أنجوس باربيري إلى وزنه المستهدف وهو 180 رطلاً. وكان قد خسر 276 جنيهًا بمعدل ثلاثة أرباع جنيه يوميًا، أو حوالي 22 جنيهًا شهريًا.
أخيرًا أفطر باربييري ببيضة مسلوقة وشريحة خبز بالزبدة. وقال للصحفيين إنه نسي طعم الطعام.
قال باربيري عن وجبته الأولى: “لقد استمتعت ببيضتي وأشعر بالشبع الشديد”. وقد كان تحول باربييري ملحوظا. لم يعد من الممكن التعرف عليه تقريبًا بعد الصيام، وبحسب ما ورد كان بإمكانه وضع شخصين بجانبه في ملابسه القديمة.
وتمكن الرجل من الحفاظ على الوزن. وفي وقت وفاته في عام 1990، كان قد اكتسب 6 كيلو غرامات فقط.
