لا تضم العاصمة الهولندية سوى حوالي 800،000 شخص ولكنها تستقطب ما يصل إلى 20 مليون سائح سنويًا. و الآن، تشجع السياسات الجديدة السياحة المستدامة للجميع.
تعد العاصمة الهولندية واحدةً من أكثر المدن زيارةً في أوروبا، حيث يستقبل سكانها ما يصل إلى 20 مليون سائح سنويًا. ولكن على الرغم من متاحفها عالمية المستوى ومساحاتها الخضراء الخلابة وممراتها المائية الساكنة، فقد حصلت أمستردام أيضًا على سمعة كأكثر عاصمة حزبية ليبرالية في أوروبا – والآن، تحاول المدينة تحسين صورتها.
تتم تنفيذ سلسلة جديدة من التدابير للحفاظ على جودة الحياة في أمستردام بينما تعمل على منع السياحة التي تسبب الإزعاج. هذا و قد منع المجلس البلدي سفن الرحلات البحرية من وسط المدينة في يوليو لمنع الزيارات المفرطة في المناطق الأكثر شهرة. و في مايو، حظر تدخين القنب الهندي في منطقة الأضواء الحمراء. وفي مارس، أطلقت حملة رقمية “ابتعد”، تستهدف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 في المملكة المتحدة، بغرض الحد من زوار يأتون من أجل المخدرات والكحول والعلاقات الغير شرعية.
بالاضافة الى ذلك فان العديد من السكان المحليين أيضًا يشعرون بالاستياء من السياح المزعجين والحشود اللامتناهية.
إليك كيفية الاستمتاع بأفضل ما تقدمه أمستردام من خلال أنشطة إبداعية ومستدامة تعود بالفائدة على الزوار والسكان المحليين.
الحانات الخشبية
وفقًا للسكان المحليين، تتمثل إحدى أكثر تجارب أمستردام الأصيلة في الاستمتاع بقهوة بروين (حانة بنية) مع البوريلز (مشروبات كحولية صغيرة) والبوريلهابيس (وجبات خفيفة مقلية). توفر هذه الحفر التاريخية – مثل Café de Druif الذي يخدم السكان المحليين منذ حوالي 400 عام – جوًا تقليديًا ومريحًا. يشير اسم “الحانة البنية” إلى الديكور البني المشترك لكل حانة، ويوجد حركة نمو مستمرة لحماية ديكورها التقليدي.
جولات الدراجات
هولندا – وأمستردام على وجه الخصوص – هي واحدة من أكثر الوجهات المرغوبة للدراجات في العالم. تحتوي المدينة تقريبًا على 400 كيلومتر من مسارات الدراجات وتستمر في إضافة المزيد، حيث يستخدم غالبية الناس الدراجات في التنقل من وإلى المدرسة أو العمل. ركوب الدراجات ليس فقط وسيلة رائعة لممارسة النشاط البدني، ولكنه أيضًا وسيلة مستدامة لاستكشاف المدينة.
يقول ستيفان فان دير مير، إنه يحب أن يأخذ الزوار في رحلات دراجات تفاجئهم بجانب مختلف من أمستردام. إحدى رحلاته المفضلة هي الوصول إلى ميناء إن دي إس إم في حي نورد في أمستردام – وهو حي كان سابقًا مرسى للسفن والآن مليء بفن الشارع وفناني الأداء والأسواق الخارجية والباعة المحليين.
المتاحف والمعارض
تشتهر أمستردام بمتاحفها ومعارضها العالمية المتعددة. ولكن في حين قد يحجز الناس تذاكرهم لزيارة مكانين شهيرين دائمًا مثل منزل آن فرانك أو متحف رايكس قبل شهور مسبقة، إلا أن المدينة تضم أيضًا العديد من الوجهات السياحية الأقل ازدحامًا. متحف فان لون هو واحد من هذه الأماكن – إنه منزل يعود للقرن السابع عشر ويضم معرضًا للفن المعاصر.
على عكس بعض أكبر المتاحف في أمستردام، يقدم متحف “فان لون” تجربة مميزة جدًا، وفقًا لجيس شونسيلار، مدير المتحف.
تقول كيلي شينك المسؤولة الإعلامية في متحف رايكسميوم: “هناك العديد من المتاحف الرائعة الأخرى في أمستردام مثل متحف OSCAM والمتحف اليهودي ومتحف ربنا في العلية ومتحف فان لون ومتحف هيت شيب. كل منها يعرض جانبًا مختلفًا وجزءًا مختلفًا من تاريخ أمستردام”.
هناك المزيد من المعارض التي يمكن استكشافها أثناء الرحلات اليومية من أمستردام. توصي شينك بزيارة متحف كرولر-مولر في أوترلو، الذي يحتوي على إحدى أكبر مجموعات فان غوخ في العالم وحديقة منحوتات رائعة. بالإضافة إلى ذلك، مستودع بويمانس فان بونينجن في روتردام هو أول منشأة تخزين فنية يمكن الوصول إليها عامة، وتتمتع بـإطلالة ساحرة من السطح.
الحدائق والمتنزهات
مع وجود أكثر من 30 حديقة وحديقة في المدينة، فإن الأماكن الخضراء سهلة التوصل إليها في أمستردام. يعد “أمستردام بوس” أكبر منطقة ترفيهية في المدينة – أكبر بثلاث مرات من حديقة سنترال بارك في مانهاتن. يمكن للزوار استئجار الدراجات الهوائية أو القوارب، وإحضار الأطفال إلى الملاعب، وزيارة مزرعة الماعز أو ركوب الترام. هناك أيضًا مسرح مفتوح مع جدول زمني كامل للعروض الصيفية.
نص خبر – بي بي سي
https://www.bbc.com/travel/article/20230827-amsterdam-the-european-capital-fighting-bad-tourists