2 أغسطس 2023
سامح محجوب يكتب :
لمن كتب إبراهيم ناجي(1898-1953) الأطلال ؟
في مسار آخر- لا يقل مخاتلة عن المسار الذي يسلكه التاريخ الرسمي – يسلك التاريخ الشعبي طرقًا عديدة يصل بك أحدها بينما تضللك الباقية بنفس الحجة والقوة، فبينما يؤكد كثيرون أن إبراهيم ناجي كتب قصيدته -الأشهر والأهم فى منتجه الشعري غير المهم معظمه ! - (الأطلال) للفنانة زوزو حمدي الحكيم كمقاطع متفرقة على روشتة علاج والدتها ينفي كثيرون أيضًا هذه الرواية انتصارًا لروايات أخرى مماثلة تخص الفنانات زوزو ماضي وزينب صدقي وزوزو نبيل والراقصة الشهيرة زينات علوي .
من ناحية أخرى يؤكد البعض أنه كتبها لابنة الجيران التي أحبها في في صباه وفرقت بينهما ظروف بعثته لنيل إجازته في الطب إلى أن شاءت الظروف والتقى بها كمريضة في ظروف صحية صعبة ما جعله يتأثر بشدة ويكتب قصيدته التي كُتب لها الذيوع على يد ثومة التي انتخبت منها ومن قصيدة الرادار القصيدة التي اشتهرت بالأطلال وغنتها عام 1965 من ألحان السنباطي بعد رحيل ناجي بسنوات .
الشاهد في الأمر أن ناجي على قلة انتاجه الجيد كان لا يكتب إلا واقعًا بشكل كلي تحت وطأة تجربة عاطفية عنيفة مما يؤكد تعدد ملهماته وهو غالبًا كان يحب من طرف واحد بل ويتعذّب في صمت مُرّ كثيرًا ما تداوى منه ناجي-الذي لم يكن يمتلك أدنى درجات الوسامة كرجل-بقصائد تتمتع بطاقة شعرية خاصة تبتعد قليلًا عن عظمة الخلق الفني في الوقت الذي تلامس فيه سقف الروح، بالأخير وبصرف النظر عن صدق الحكاية من عدمه نحن أمام عمل فني فارق صار مع الوقت وثيقة حب بالغة الرقة وعذبة الألم .