الشاعر المصري سامي الغباشي يرحل بشكل مفاجيء

23 يوليو 2023
نص خبر – مكتب القاهرة

عاش طيلة حياته مسكونًا بالهواجس واقعًا تمامًا تحت سطوتها كمبدع وإنسان لذا لم يستقر به الحال على فكرة ايدلوجية أو على مذهب فني أو حتى صداقات داخل أو خارج الوسط الثقافي الذي ظل يقف على مسافة بعيدة عنه على الأقل حضورًا والتحامًا .. ولد بإحدى قرى دمياط عام 1968 ، وكأي قروي التحق بكتاب القرية وحفظ بعضًا من أجزاء القرآن الكريم الأمر الذي ظل قابعًا بداخله ليظهر فى قصائده الأولى محتفيًا باللغة وإيقاعها الساحر فى بداياته الشعرية التي عبرت من القصيدة الخليلية إلى قصيدة النثر بسرعة كبيرة فرضها عليه قلقه الدائم والجيل الفني الذي كان يتجه كلية لقصيدة النثر .

سافر إلى سوريا فى بداية الثمانينيات ومكث بها خمس سنوات درس خلالهم اللغة الروسية وآدابها بشكل حر فى المركز الثقافي الروسي بدمشق .

ثم عاد إلى مصر واستقر بالقاهرة وأصدر ديوانه الأول ( فوق ذاكرة الرصيف )
ساهم مع آخرين في إصدار عدة دوريات لمتابعة (قصيدة النثر) في مصر و(جيل التسعينيات) مثل مجلة (تكوين 2000) لمقاومة التهميش والإقصاء من المؤسسة الثقافية الرسمية. وبعد سنوات أصبحت هذه القصيدة في صدارة المشهد الشعري وبدأت مرحلة جديدة من الاعتراف الحذر بهذا الجيل ونشر دواوينهم في المؤسسات الرسمية ونال بعضهم جوائز الدولة وتم إعداد رسائل جامعية كثيرة عن تجربتهم وتم تعريفهم نقديًا بمصطلح (جيل التسعينيات) أو (شعراء قصيدة النثر).

أصدر عدة دواوين شعرية منها:
فضاء لها ومسافة لي. 1995 (طبعة خاصة)، هزيمة الشوارع. 1998 (طبعة خاصة)، وتسميهم أصدقاء. (الهيئة العامة للكتاب 2002)، رصيف يصلح لقضاء الليل. (دار سنابل المصرية الإسبانية 2005

رحل سامي الغباشي صباح اليوم الأحد 23 يوليو عن 55 عامًا وكان قد تنبأ بموته فى قصيدة نشره على حسابه بالفيس بوك قبل أيام .

قد يعجبك ايضا