الأحد 9 أبريل 2023
انطلق فيلم “ويك أند” في الصالات اللبنانية، بحضور أبطاله فؤاد يمين وكارلا بطرس والمغنية شيراز في أوّل تجربة تمثيلية لها.
اختيار العرض الافتتاحي في موعد الإفطار بدا خطوة غير موفقة لشركة Day Two Pictures المنتجة للفيلم، كما أنّ إطلاق عرضه في شهر رمضان حيث الكلمة الأولى والأخيرة للدراما بدا أيضاً غير مفهوم من الناحية التسويقيّة.
أما موضوع الفيلم، فهو مستهلك جداً، وقد عولج مؤخراً في مسلسل “أزمة منتصف العمر” مع ريهام عبد الغفور وكريم فهمي، حيث يقع هذا الأخير في حب حماته فيروز، قبل أن يجد صنّاع العمل مخرجاً لهذا التجاوز اللا أخلاقي، ويكشفون أن فيروز ليست الوالدة البيولوجية للزّوجة المخدوعة، وأنّها ربّتها بعد وفاة والدتها.
انتهى المسلسل بطريقة مأساوية، تقريباً معظم الممثلين ماتوا قتلاً أو انتحاراً، في تكفير عن الخطيئة التي جرّت إلى ملعبها الكثير من الأطراف.
في الفيلم، تبدو الأمور أكثر بساطة، بل أكثر سذاجة.. يصعب الحديث عن الفيلم دون حرق أحداثه، إلا أنّه لا بأس بحرق أحداث فيلم يفتقر إلى أبسط المقوّمات. هو مجرد تجربة سينمائية قد تحلو مشاهدتها على شاشة التلفزيون في عطلة نهاية الأسبوع، وليس فيلماً يستحق أن تدفع ثمن تذكرة لتشاهده.
يدور الفيلم تقريباً في مكانٍ واحد، شاليه العائلة التي تقرر ابنتها جوانا (شيراز) أن تعرّفها إلى حبيبها عمر (فؤاد يمين). يحضر عمر إلى منزل العائلة وهناك يفاجىء أنّ والدة حبيبته (كارلا بطرس) ليست إلا المراة التي كان يواعدها.
حوارات هزلية، ومواقف مفتعلة، يدور الفيلم حول عقدة واحدة، قبل أن يعترف عمر لحبيبته أنّه كان يواعد والدتها.
مكاشفة الفتاة ووالدتها بدت هزيلة، تتمنّى لو كل القصص تنتهي بهذه الطريقة. تعترف الأم أنها لم تكن تخون زوجها، وأنّ علاقتها بعمر حصلت عندما كانت بصدد الطلاق الذي أخفته عن ولديها، وعندما عادت الأمور إلى طبيعتها تركت الأم عمر.
أما المكاشفة الأكثر هشاشة، فكانت بين عمر وخطيبته التي اعترفت له أنّ المرأة التي ربتها ليست أمها الحقيقية، وأنّ أمها تركتها عندما كانت صغيرة، ليتزوج الحبيبان ويعيشان في سعادة غامرة.
الفيلم لا يصلح لأن يكون أكثر من مجرد سكيتش في برنامج “توك شو”، وحتى تحويله إلى سكيتش لم يكن ليمحو عنه صفة العمل المكرّر الذي يخلو من لمعة.
لم يجتهد كاتب العمل ومخرجه سامي كوجان في تقديم قصّة تحترم ذكاء المشاهد، بدت المشاهد متوقّعة، الحوارات فارغة، العمل يدور في حلقة مفرغة، لم تنقذه خفة دم فؤاد تميم، المفاجأة الوحيدة كانت المغنية شيراز التي قدّمت أداءً مقنعاً في أوّل تجربة تمثيلية لها.
“ويك أند” إنتاج متواضع، نص خفيف، إخراج يخلو من لمعة، بانتظار شباك التذاكر ليخبرنا ما إذا كان هذا بالفعل ما يريده الجمهور.