رغم انحسار الأزمة المصرفية الأولى، أزمةٌ أخرى قاب قوسين أو أدنى

جيف ستين – واشنطن بوست

خلق انهيار بنك سيليكون فالي أزمة مصرفية جعلت السلطات الفيدرالية في حالة تخبط، وقد ازداد قلقها بشأن القنبلة المحتملة التالية التي ستنفجر في النظام المالي للدولة.

في البيت الأبيض ووزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي، يدرس صناع السياسة المخاطر المحتملة التي تشكلها سوق العقارات التجارية التي تبلغ قيمتها حوالي 20 تريليون دولار، والتي يتوقع بعض المحللين أن تتجه نحو الانهيار خلال العامين المقبلين.

على مدى العقدين الماضيين، نمت البنوك الإقليمية – مثل SVB وSignature Bank – بشكل كبير مع ازدهار العقارات التجارية، لأنها تعتمد بشكل كبير على إقراض الشركات ومطوري العقارات، ولكن الوباء قلب تأجير المكاتب والبناء رأساً على عقب مع تحول العديد من الشركات إلى العمل عن بُعد وتقليص مساحات مكاتبها.

حتى الآن لم يتأثر كثيراً المطورون والبنوك التي تقرضهم، لأن عقود إيجار العقارات التجارية في الغالب تمتد لعدة سنوات، ولكن الملايين من عقود الإيجار هذه ستنتهي خلال العامين المقبلين مما قد يؤدي إلى تأثير الدومينو الذي سيقلق النظام المالي الأمريكي.

إذا قررت الشركات عدم تجديد عقود إيجارها أو الإصرار على شروط أفضل بكثير، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة العقارات التجارية، وهذا يعني أن القروض التي قدمتها العديد من البنوك مقابل مباني المكاتب أصبحت فجأة أقل مما هي عليه الآن، خاصة مع أسعار فائدة اليوم أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عام.

 

قد يعجبك ايضا