في هذه الرواية المبهرة، تقدم “فيسنا جولدزورثي” الكاتبة والشاعرة الصربية، شرحاً وافياً وتشريحاً دقيقاً ليوغوسلافيا السابقة، والأسباب التي أدت إلى انهيارها من خلال هوامش قصة حب مدهشة. كما تضع يدها على العلاقة المربكة واللامستقرة بين شرق أوروبا وغربها.
يبدأ العمل الرئيسي للكتاب في عام 1981. حيث نتعرف على ميلينا أوربانسكا، بطلة الرواية القوية والانطوائية والحذرة، وهي ابنة نائب رئيس بلد في الكتلة الشرقية لم يذكر اسمه. وتلتقي ميلينا بعد فترة وجيزة من انتحار صديقها بجيسون كونور، الشاعر الأيرلندي الشاب. فتقع في حبه وتتبعه إلى لندن، حيث يبدأ بالتكشّف عن وجهه الحقيقي وتبدأ فظاعة جيسون الحقيقية في الكشف عن نفسها بالتدريج.
وعلى الرغم من أن “الستار الحديدي” هي قصة تتمحور عن عدم الولاء الشخصي وليس السياسي، إلا أن الدراما الشخصية تشير بشكل أو بآخر إلى العلاقة بين البلاد الأوروبية، وتتنقل بدهاء شديد بين الفوارق الاجتماعية والسياسية ونمطية التفكير بين الشرق والغرب. ولنا أن نعرف أن عنوان الرواية هو مأخوذ عن مصطلح سياسي برز بعد الحرب العالمية الثانية حيث يفصل هذا الستار بين أوروبيتين بقبضة من حديد ونار.
فيسنا جولدزورثي هي كاتبة وشاعرة صربية من بلغراد، حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب المقارن والنظرية الأدبية من جامعة بلغراد عام 1985 وتعيش في إنجلترا منذ عام 1986.