ناظلي الرواس: أحاول القفز عن البشاعات

حصاد ناظللي الروّاس هذا الموسم... مسلسل  واحد !

4 نيسان (إبريل) 2023

وسام كنعان

تعرف النجمة السورية ناظللي الروّاس كيف تقتنص حصّتها من اهتمام الآخرين. فيما تضفي مرحها انطلاقاً من رّنة ضحكتها، وصولاً لطريقة تعاطيها وأسلوبها الدمث غالباً، فتجدها تبدد أي شعور بالغمّ لدى محدّثها بدون حتى أن تبذل جهداً. هذا التفرّد في توسيع مساحة وافرة من الارتياح في التعاطي تجيده ببراعة نجمّة «غداً نلتقي» (إياد أبو الشامات ورامي حنّا) أيضاً على مستوى الأداء. ربّما يكون لسنوات قضتها بإرادتها متفرجة بعد تخرّجها من «المعهد العالي للفنون المسرحية» دور في المكان الناضج الذي وصلت إليه اليوم. إذ لم يكتب للخطوات التمهيدية في حياتها التوفيق الملائم! ربمّا يتعلّق الأمر أصلاً ببناء عائلة وإنجاب ابنتين والدهما النجم جلال شمّوط وهما تعيشان اليوم في كنفها! منذ تخرّجها من «المعهد العالي للفنون المسرحية»، اشتغلت الرواس بعض الأدوار التلفزيونية، لكنّها انكفأت كلياً عن الأضواء، حتى تمكّنت بعد محاولات وجهد توسيع مكانها المناسبة على المشهد الدرامي السوري، من خلال بطولة «جلسات نسائية» (2011 أمل حنّا والمثنى صبح) تلاه مسلسل «بنات العيلة» (رانيا البيطار ورشا شربتجي – 2012). ذهبت في هذا الدور إلى مقترح أدائي يروق أصلاً للعامة. غالباً تقدّم الروّاس اقتراح ذكي ومحاولات تمايز ولعب عميق في أغلب المطارح الأدائية، وضمن المدى المتاح للتنويع والتباين في الشخصيات. ربما لا يختلف اثنان على أن ناظلي تجسّد بصدق. الصدق تحديداً ميزة تظهر في أغلب سلوكياتها. حتى عندما تختلف معها، يجب أن يظهر لك ذلك، بمعنى أنّ لا مواربة ولا تخفّي وراء اصبعها، ولا حتى ديبلوماسية زائدة في غير مكانها.

في حديثها معنا، تقول: «أجرّب القفز فوق الحالة السلبية التي تطغى على البلاد، والضائقة الكبيرة التي تعيشها، من خلال محاولة التحايل عليها واستثمار الوقت للحد الأقصى، باعتبار أنني أم ومسؤولة عن عائلة إلى جانب شغلي كممثلة»: أما عن هذا الموسم، فكان من المفترض أن تجري بطلة «بنات العيلة» (رانيا البيطار ورشا شربتجي) اتفاقات عدة للعب أكثر من بطولة، لكن بعضها لم يتم إما لأسباب فنية أو مادية. لتكتفي بمشاركتها في «صبايا6» (كتابة محمود إدريس وإخراج فادي وفائي وإنتاج «بانة» عماد ضحيّة وبطولتها مع : ديمة بياعة، جيني اسبر، شادي الصفدي، ميرنا شلفون، نورا العايق، وآخرون( تفصح ناظللي بأنها: «عندما تلّقت دعوة المنتج عماد ضحية لهذا العمل، كانت مستعدة لخوض التجربة فوراً لضرورة عودة شركة تنتمي للزمن الجميل، ومنتج يحترم قيمة الممثل وقد صنع اسمه من خلال شغله كصاحب مشروع فني، في وقت تراجع فيه الحب تجاه فكرة إنتاج مسلسل في ظروف صعبة، خاصة أننا أمام تجارب لمنتجين لا يملكون أي مرجعية ثقافية يريدون فرض شروطهم علينا من دون أي متكأ حقيقي. حالياً نحن بأمس الحاجة لأن يكون التعاون مع منتج وازن، وليس مجرّد صاحب مال أو تاجر يتحّكم بمصيرنا، بلا أي فهم لخصوصية وطبيعة هذه المهنة«

 

قد يعجبك ايضا