بفستان واحد… شكران مرتجى تطوف «14» محافظة سورية!

 

3 نيسان (إبريل) 2023

وسام كنعان

يكفي بأن تتعقّب بهدوء نقدي تاريخ النجمة السورية شكران مرتجى، لتكتشف بأنها أنجزت مهنياً وراكمت فنياً خلال مشوار طويل عمّرته بالعرق والجهد! نموذج متفرّد تملّك بسجّل حرفتها، من الحجة ما يكفي ليدافع عنها دون أن تحتاج الدفاع عنه. هذا الموسم تطلّ نجمة «خان الحرير» (نهاد سيريس وهيثم حقي) بمجموعة أعمال درامية هي «زقاق الجن» (محمد العاص وتامر اسحق) و«صبايا فليكس» (محمود إدريس وفادي وفائي) و«حارة القبّة 3» (أسامة كوكش ورشا شربتجي) و المسلسل الليبي «السرايا» )تأليف سراج هويدي وإخراج اسامة رزق)  . فيما تنفرد بتقديم برنامج «14» وهو برنامج مسابقات يومي على تلفزيون «سما» اللافت بأن الممثلة السورية لا تغيّر ثيابها أبداً طيلة حلقات البرنامج، والسبب بالتأكيد ليس فقراً إنتاجياً إنما انسجاماً مع ظرف الناس المكلوم بعد كارثة الزلزال. في حديثها مع «نص خبر» تقول شكران مرتجى: «لم يسبق أن استوقفتني بطريقة ملحة فكرة تقديم البرامج لكن هذا الموسم لفت نظري موضوعة برنامج «14» كونه امتداد لحالة إغاثية بشكل أو بآخر لمتضرري الزلزال، إضافة للاسم وهو مستمد من عدد المحافظات السورية. عرض عليّ برامج ثانية لكن ظرف الناس هذا الموسم لا يسمح بعد كارثة الزلزال، فاخترت هذه التجربة التي تعتمد على المساعدة بعيداً عن الاستعراض حتى الموسيقى تبدو عنصر جذب فقط  فيما نأى عن الاستعراض لدرجة أنني أطل بنفس الثياب يومياً»

فكرة البرنامج قائمة على تربيح الناس بسهولة ومساعدتهم واستضافة فنان يتابعونه في رمضان، ثم استضافة صاحب مبادرة إغاثية وتوجيه كلمة شكراً له على الهواء، وعن أكثر ما تجّرب تنفيذه في محاولة التقديم تقول: «فكرة التقديم أميل لها لأنني أستطيع تطبيق وجهة نظري التي تتكون لدي عندما يتم استضافتي في برنامج ما، بمعنى أنني أميل للأسئلة والأفكار التي أتمنى أن تطرح عليّ، وابتعد عن الإشكاليات التي لا أستسيغها في مقابلاتي. لا أهتم بالسبق الصحفي لأنني ممثلة ألعوب دور التقديم» لكن لا يخل الأمر من هامش مغامرة وطرق محفوفة بالمصاعب! نعقّب، فترد بالقول: «فترة التحضير تكون قصيرة لأن الظرف الإنتاجي يقرر قبل بوقت قصير جداً. عدا عن أنني وحدي. كما أن فكرة الهواء المباشر مرعبة لا تعرف ماذا يواجهك من مفاجآت. الوقت الذي أمضيه في التحضير والتجهيز طويل جداً. أبدأ يومياً من الرابعة عصراً ولا ننتهي حتى ينتصف الليل. نحن أمام وجبة منوعة من استضافة ممثل وغيره، واتصالات مباشرة على الهواء ومسايرة مزاج الناس»

وماذا عن ردود الفعل عند الناس كيف كانت؟ تجيب: «هذا هو الأهم بالنسبة لي. أن ألمس السعادة على وجوه الناس وأن أفرح لفرحهم وربحهم حتى ولو كانت مبالغ بسيطة لكنّها فرصة لدعم مهما كان متواضعاً إلا أنه مفيد»

أما عن العلاقة مع فريق العمل فتشرح: «هناك فريق محترف متكامل من الإعداد إلى الإخراج ضمن خيار تتبناه الجهة المنتجة طالما أن الفكرة تقتضي تحضير أسئلة مختلفة من أربع مراحل عن 14 محافظة بشكل يومي عدا عن أسئلة الضيف. المحاولة كانت رغبة في التحليق بعيداً عن الصيغة التقليدية لموسم رمضان! دائماً فكرة التقديم تدغدغ روحي، وأتمنى أن يكون لدي برنامج دائم ربما البرامج الرمضانية تشبهني لكن أتمنى لو أمتلك منبراً مستمراً طالما أن الدراما تختلف جذرياً عن حالة التقديم وما تتطلبه من حضور وسرعة بديهة وقدرة على التعاطي المباشر»

قد يعجبك ايضا