مسلسل ليلى التركي يتصدّر.. هذه أسباب نجاحه

“نص خبر “-كمال طنوس 

يتفوق مسلسل “ليلى” التركي على جميع المسلسلات الأخرى بنسبة المشاهدة. فهذا العمل الذي استحوذ على اعجاب الجمهور وبات متقدماً جداً في شعبيته لما يعالج من قصص إنسانية وظلم وانتقام. جعله واحداً من الاعمال الواقعية التي تحمل الكثير من المشاعر بالإضافة إلى نجاح فريق العمل الذي يظهر ابداعاً في تجسيد الشخصيات.

عدة أسباب تجعل من هذا العمل متقدم عند الجمهور:

القصة الواقعية

قصة المسلسل الواقعية عن حياة طفلة تتعذب من قبل زوجة والدها التي تتسبب بقتله وسرقته بعد ذلك وترمي الطفلة في مكب النفايات بين أولاد الشوارع وتتناسل الحكاية في قصص أخرى كلها قائمة على النفعية والكذب وتعود الشابة ليلى للانتقام وتتوالد قصص الحب وترتبط عدة عقد مع بعضها لتصبح القصة محبوكة جداً.

النفاق والخيانة لهما سطوة

يتطرق العمل إلى قصة النفاق والكذب في العلاقات وكيف تصبح مثمرة من خلال الادعاء. وكيف طيبو القلب والنية يؤخذون بالأفعال المرئية ولكن من تحت البساط هناك أفاعي وسم يدس ومكائد تحشر. فهذه العلقة هي موجودة في كل حلقة من مسلسل ليلى وهذا ما يشوق المشاهد إلى متى ستبقى النوايا الحقيقة مخبأة ومتى تفضح هذه المكائد.

بداية العمل تكمن فيه خلاصة مشوقة

أداء الطفلة ليلى “ميليسا دورو أونال” متميز. فهذا التمثيل المشوق لطفلة تعاني وبذات الوقت قوية وجميلة وبريئة. الطفلة مثلت الواقع بأكثر ما يمكن من أداء رائع وشيق وظهرت على انها بطلة حقيقية مليئة بالمشاعر والتعابير واستعملت كل ادواتها التمثيلية كمخضرمة خاصة وان دورها هو الأساس واستطاعت ان تحمل المسلسل كله لا بل مثلت أفضل من الكبار خاصة في الحلقات الاولى وكانت عامل جذب مدهش ربما تفوقت على ليلى الكبيرة في الأداء واعطتها خميرة لتكوين الشخصية الشيقة للعمل.

فريق العمل المتناغم

وجود الممثل خليل إبراهيم جيهان بدور طوفان وذاك التناغم القوي بين طيبته وادائه الرقيق وبين زوجته الشريرة نور التي تلعب دورها الممثلة الرائعة غونجا فوسلاتيري الانتهازية ذات الشخصية المفخخة وبذات الوقت قادرة أن تكون سيدة مجتمع راقية وتدعي الحب والاحترام وهي القادرة على اللعب في محياها في نفس اللحظة لتتغير كحرباء متلونة يعطي مادة مشوقة بين نقضين الجمال والشر. الادعاء والحقيقية الكامنة.

الروح الإيجابية

القصة ليست حكاية نعيم ولا حكاية رخاء انها حكاية تعب وقهر. لكن الشخصيات لاسيما الابطال وفي مقدمتهم ليلى فيها روح التحدي والثبات والقوة والايجابية مما يعطي دفع وجرعة أمل وتحدي للمصائب وعندما تتكاثر الاحزان. كيف تستطيع ليلى أن تخرج من كل ذلك بعناد وحب ورومانسية ،هي الشخصية القائدة في الإيجابية والتي تعطي تحفيز لا مثيل له للمشاهد في الإصرار والتقدم وحب الحياة بالرغم من كل المأسي.

 

فريق العمل:

جيمري بايسال, البيرين دويماز, جونكا فوسلاتيري, يجيت كيرازجي, خليل ابراهيم جيهان

قد يعجبك ايضا