عقدت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس على بعد أيام معدودة من موعد التصويت،تجمعا انتخابيا في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة. بالتزامن مع ذلك، كان ترامب يخاطب أنصاره في تجمع انتخابي في ولاية نيويورك، حيث الميزان السياسي تاريخيا يميل لصالح الديمقراطيين.
“نص خبر” ـ متابعة
في وقت تلفظ الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية أنفاسها الأخيرة، يواصل المرشحان البارزان، نائبة الرئيس كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب تجمعاتهما الانتخابية لحشد مزيد من الدعم. ويسابق المرشحان الزمن لاستقطاب الناخبين المترددين خاصة في الولايات المتأرجحة.
وعادت هاريس الأحد إلى ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، حيث عقدت تجمعا انتخابيا على بعد ثمانية أيام فقط من يوم التصويت. في المقابل، حشد ترامب أنصاره في ولاية نيويورك المعروفة تاريخيا بتصويتها للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية.
أول سيدة على الإطلاق
وتجرى الانتخابات في الخامس من الشهر المقبل، وتطمح خلالها هاريس لأن تكون أول سيدة على الإطلاق تحكم الولايات المتحدة، أما ترامب فيمني النفس بالعودة إلى البيت الأبيض، الذي خسره قبل أربع سنوات لصالح الرئيس الحالي جو بايدن.
وفي حين أظهر عدد من الشخصيات المعروفة دعمه للمرشحة الديموقراطية في الأيام الأخيرة، مثل بروس سبرينغستين وبيونسي، يأمل دونالد ترامب في استعراض زخم حملته الانتخابية بوجود أنصاره في “الساحة الأكثر شهرة في العالم” (ماديسون سكوير غاردن) التي انطلقت منها فرقة رولينغ ستونز ومادونا ويو تو، كما استضافت مباريات للدوري الأمريكي للمحترفين وفرق هوكي الجليد الشهيرة.
واختارت نائبة الرئيس اعتماد تكتيك مختلف وتحفيز الناخبين بالتوجه إلى أحيائهم، وفقا لفريق حملتها، مع التركيز على السود واللاتينيين، بنية جذب أكبر قدر من الأصوات في واحدة من الولايات السبع الأكثر تنافسا، والتي سترجح كفة الانتخابات.
وبدأت هاريس مجددا جولة في فيلادلفيا، أكبر مدينة ومعقل للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. وفي حديثها في كنيسة كريستيان كومباشون الأحد لم تذكر هاريس ترامب بالاسم عندما قالت “في هذه اللحظة نواجه سؤالا حقيقيا: ما هو نوع البلد الذي نريد أن نعيش فيه؟”.
الحل الأفضل للاصلاح
أما الرئيس السابق، فسعى إلى تقديم نفسه في نيويورك، التي شهدت إدانته عدة مرات من قبل المحاكم المدنية والجنائية، على أنه “الحل الأفضل لإصلاح كل ما خربته كامالا هاريس”، وفقا لفريق حملته.
ويأتي تجمع ترامب بعد أيام قليلة من تصريح جون كيلي أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض خلال عهده، بأن المرشح الجمهوري ينطبق عليه تعريف الفاشي، الأمر الذي قالت هاريس لاحقا إنها توافق عليه.
وتظهر استطلاعات الرأي سباقا متقاربا ومحتدما بين المرشحين المتنافسين، قبل ما يزيد قليلا فحسب عن أسبوع عن يوم الاقتراع الفعلي. وتم بالفعل الإدلاء بأكثر من 38 مليون صوت في التصويت المبكر.