كواليس مناظرة ترامب وهاريس .. هذا ما حصل

“نص خبر”-متابعة

على بعد سبعة أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، التقى المرشحان لرئاسة البلاد، الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس مساء الثلاثاء في أول مناظرة رئاسية تجمعهما.
عقدت المناظرة من قبل شبكة (إي بي سي) في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا المتأرجحة، حيث تم التطرق لمختلف القضايا والملفات الكبرى على المستوى الوطني والدولي، مثل حرب غزة والانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان والهجرة غير الشرعية والاقتصاد.
وجمعت مناظرة الثلاثاء بين طرفين مختلفين تماما في الرؤى والسياسات. فهناك هاريس، التي دخلت التاريخ كأول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، معروفة بقدرتها على توجيه انتقادات حادة لمنافسيها، وهو ما أظهرته في مناظرات سابقة حتى ضد بايدن نفسه. في المقابل، يواجه ترامب الذي يحاول العودة إلى الساحة السياسية تهما جنائية تشمل الاحتيال المالي ومحاولة قلب نتائج الانتخابات، كما يتهم بأنه يمثل مصالح الأثرياء والشركات، وبأنه “لا يهتم” بالمواطن الأمريكي البسيط.

هاريس تتعمّد مصافحة ترامب

في مناظرة حزيران (يونيو) الماضي، لم يتبادل ترامب والرئيس جو بايدن المصافحة، لكن ليل الثلاثاء، وبينما دخل ترامب قاعة مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا بنية عدم مصافحة منافسته، اقتربت هاريس منه وبادرت إلى المصافحة مما أظهر ترامب وكأنه غير مستعد لهذه الخطوة.

وفي نهاية المناظرة، غادر ترامب القاعة من دون أن يصافح هاريس. جاء ذلك، بعدما كانت كلمته الختامية، والتي سمحت القرعة بأن يكون هو آخر من يلقيها، قاسية بحق هاريس معتبراً إياها “أسوأ نائبة للرئيس” في تاريخ البلاد.
تكهنات وتوقعات
أثارت لغة جسد المرشحين بمناظرتهما تفاعلا واسعا أبرز لغة الجسد خلال حديث كل منهما ودلالات ذلك ما أشعل تكهنات وتوقعات.
وكان ناخبون مسجلون شاهدوا مناظرة كامالا هاريس ودونالد ترامب، قد قالوا إنه وبما نسبته 63% إلى 37%، إن أداء هاريس كان أفضل، وفقًا لاستطلاع شبكة CNN لمراقبي المناظرة أجرته SSRS.
وتعكس نتائج الاستطلاع، آراء المناظرة فقط بين الناخبين الذين تابعوها، ولا تمثل آراء جمهور الناخبين الكامل. في حين كان مراقبو المناظرة في الاستطلاع أكثر ميلاً للحزب الجمهوري بنسبة 6 نقاط من الانحياز للديمقراطيين، مما يجعل الجمهور أكثر ميلاً للحزب الجمهوري بحوالي 4 نقاط مئوية من جميع الناخبين المسجلين على المستوى الوطني.
لكن النتائج تمثل تحولا مقارنة بشهر يونيو/ حزيران، عندما قال الناخبون الذين تابعوا المناظرة بين ترامب وجو بايدن، بنسبة 67% مقابل 33%، إن ترامب تفوق على منافسه الديمقراطي.


لا مناظرة رئاسية أخرى
وليست هناك أي مناظرة رئاسية أخرى مبرمجة بين المرشحين، لكن الحملتين أمامها 34 يوما لبرمجة نزال سياسي آخر.
في المقابل، من المقرر أن يلتقي المرشحان لمنصب نائب الرئيس في الأول من الشهر المقبل في أول مناظرة بينهما.
وستكون مناظرة الأول أكتوبر فرصة أمام السيناتور جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب ترامب في حال أصبح رئيسا، وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، المرشح لمنصب نائب هاريس في حال أصبحت رئيسة، من أجل تقديمات توضيحات أكثر حول رؤية كل طرف لما يجب أن تكون عليه البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة.
واتهمت هاريس منافسها الجمهوري بالسعي إلى “تقسيم” البلاد من خلال تأجيج التوترات العرقية، في بلد متعدد الأعراق والثقافات والديانات.
وتابعت “أعتقد أنها لمأساة أن يكون لدينا شخص يريد أن يصبح رئيسا حاول باستمرار، طوال حياته المهنية، استخدام العرق لتقسيم الشعب الأمريكي”.
وبخصوص نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، جدد ترامب رفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات، مكررا مزاعمه بشأن تزوير نتيجة الانتخابات.

هناك الكثير من الأدلة
وذكر المرشح الجمهوري أن “هناك الكثير من الأدلة، كلّ ما عليكم فعله هو إلقاء نظرة. لقد حصلتُ على أكثر من 75 مليون صوت، أي أكثر من أي رئيس منتهية ولايته. قيل لي إنه عندما تحصل على 63 مليون صوت، وهو ما حصلت عليه في عام 2016، لا يمكن التغلب عليك”.

تايلور سويفت تعلن دعمها لهاريس
وفور انتهاء المناظرة التلفزيونية أعلنت نجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت على موقع إنستغرام أنها ستصوت للمرشحة الديمقراطية لأنها “تناضل من أجل القضايا والحقوق التي أؤمن بها”.
وقالت سويفت التي يتابعها على إنستغرام 283 مليون حساب “كناخبة، أنا أحرص على مشاهدة وقراءة كل ما بوسعي بشأن سياسات وبرامج” كلا المرشحين، مضيفة أن هاريس “قائدة موهوبة وقوية كما أعتقد”، في منشور حصد أكثر من مليون إعجاب في أقل من 15 دقيقة.

قد يعجبك ايضا