“نص خبر “- كمال طنوس
ديما قندلفت البارعة في ساحات الفن. تتجرأ حيث يخاف الأخرون. وتظهر نفسها في إطار يهاب مَن في مكانتها أن يؤطر نفسه بهذه الطبيعية وهذه البساطة.
ديما المتصالحة مع نفسها ووجهها كفنانة متمرسة تعرف أن غسيل الوجه هو الحقيقة الباقية. والأدوار هي لبس تجيد ارتداءه.
تطل ديما عبر حسابها على انستغرام بتلك البساطة العفوية. متحررة من كل شيء إلا من حقيقتها وجمالها الطبيعي. بدون مكياج بدون نظارات بدون أن تطلي نفسها بأي طلاء سوى طبيعتها. تقدم نفسها حرة جميلة على كيانها بدون إضافات جمالية مصطنعة.
تتفوق ديما في سليقتها على الجميع ترتدي ثوباً ليس من قماش بل من خيوط منسوجة ومحاكة يدوياً قطبة قطبة حتى صار رداءً. وكأن بها تعود عصور إلى الوراء في طلتها يوم كان الجمال كيان حر وأصلي. وتقدم بشرتها بذاك اللون الأسمر الذي غمرته الشمس فصار داكناً. وشعرها المضموم بعبثية كفتاة تجلس على حافة منزلها لا تنتظر أحداً.
قندلفت المغمورة بالفن تخيطه بإبداعها ولا تفرط بسجيتها وأدواتها التي هي كيانها الطبيعي بعيداً عن التصنع والمغالاة. بل بديهية الصورة والطلة. تقدم نفسها كبحارة تعشق البحر وهي بطلة من ابطاله في عالم السباحة.
إطلالة ديما المتجردة هذه درس في عالم الجمال عندما يقدم نظيفاً وطبيعياً بهذه الجرأة. لا أحد يستطيع أن يقارعها في هذه الفطرية المتأنقة بارتداء الذات.
ديما التي عندما تتأنق تجيء مبهرة بأثوابها وعندما تعرض عفويتها لا أحد يمتلك قوة سجيتها.
عرض هذا المنشور على Instagram