“نص خبر”-رصد
وسط ضبابية تحوم جول حالتها الصحية التي وصفت بالحرجة، لا تزال التكهنات تدور حول أسباب حادث السير الذي تعرّضت له لونا الشبل، مستشارة الرئيس السوريّ بشّار الأسد، بالتوازي مع أنباء عن اعتقال زوجها القياديّ في حزب البعث عمّار ساعاتي، وشقيقها، وأعضاء شبكة تجسّس مؤلّفة من خمسة أشخاص، مترافقة مع انتشار تقارير تفيد إلى أن الشبل كانت في صدد مغادرة سوريا إلى منتجع يملكه زوجها في سوتشي الروسيّة قيل وقوع الحادثة التي نتجت عن “سيارة مصفّحة صدمت السيارة التي كانت فيها الشبل على أوتوستراد دمشق يعفور، ما دفع سيارتها باتجاه منتصف الطريق، حيث أنّ السيارة التي صدمتها كانت مجهّزة بدعامة حديدية في المقدّمة، ما أدّى إلى تعرّض الشبل لنزيف دماغيّ حادّ”.
سيدة القصر في مهب “المجهول”
سطع نجم الشبل كصاحبة سيرة “نافذة” داخل القصر الرئاسيّ بعيد تقديم استقالتها من قناة الجزيرة، ولُقّبت بـ”سيّدة القصر” وسط صراع نفوذ عكسته التسريبات بين “السيدة الأولى” أسماء الأسد كما مع مستشارة الرئيس بثينة شعبان، وسط معلومات عن علاقة وثيقة جمعتها مع الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين.
وضع الحادث مصير الشبل في مهب المجهول، وسط معلومات بأن نسبة نجاتها ضئيلة، وتحوم الشكوك حول خلفيات الحادث بعد معلومات عن استبعاد بشار الأسد اسمها من قائمة “اللجنة المركزية” لـ “حزب البعث”، مع آخرين من بينهم مستشارته بثينة شعبان ونائبه للشؤون الأمنيّة علي مملوك.
ترقد الشبل في مستشفى الشامي، وفشلت محاولات زوجها ساعاتي في نقل زوجته القابعة في “غيبوبة” إلى بيروت، إذ ترددت معلومات أنه كان يستعدّ للسفر إلى روسيا على أن تتبعه زوجته، إلّا أنّ معاملة سفره تمّ إيقافها، وأُبلغ بأنّه ممنوع من السفر خلال هذه الفترة.
سيرة و ومسيرة
ولدت لونا الشبل عام 1975 في مدينة السويداء، وهي حصلت على ماجستير في الصحافة والإعلام. عملت في التلفزيون السوريّ وقدّمت من البرامج ما يتعلّق بالجولان السوريّ ومنها “من عتمة الاحتلال” و”اللهم فاشهد”، بالإضافة إلى البرامج الحوارية الرئيسية في التلفزيون السوريّ.
عام 2003 بدأت عملها في قناة “الجزيرة” ، وفي 25 أيار/مايو 2010 استقالت من القناة مع أربع مذيعات أخريات، ثم عملت بعدها في قناة “الدنيا” السورية .\
شاركت مع الوفد الممثّل للنظام السوريّ المشارك في مؤتمر جنيف-2 عام 2014، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 أصدر الرئيس السوريّ بشار الأسد قراراً بتعيينها مستشارة خاصّة في رئاسة الجمهورية، وورد اسمها ضمن الأسماء التي فرضت عليها الولايات المتحدة الأميركية عقوبات.
تزوّجت من الإعلاميّ سامي كليب الذي كان مذيعاً في قناة الجزيرة قبل أن ينتقل إلى قناة الميادين، وبعد انفصالهما تزوّجت من رئيس الاتّحاد الوطنيّ لطلبة سوريا وعضو مجلس الشعب عمّار ساعاتي.