24 سبتمبر 2023
نص خبر – وكالات
انشغلت وسائل الإعلام هذه الأيام باكتشاف علماء الآثار للغة قديمة لم تكن معروفة سابقاً من خلال لوح قديم أثناء عمليات التنقيب في تركيا. ووفقًا لجامعة يوليوس ماكسيميليان فورتسبورغ في ألمانيا، وهي جامعة بحثية عامة، تنتمي هذه اللغة إلى العائلة الهندية الأوروبية، التي تضم مئات اللغات ذات الصلة التي يُعتقد أنها تشترك في سلف واحد من عصور ما قبل التاريخ.
يتحدث ما يقل قليلاً عن نصف سكان العالم باللغة الهندية الأوروبية، وهي لغة أصلية في معظم أنحاء أوروبا والهضبة الإيرانية وشبه القارة الهندية الشمالية. بعض اللغات الهندية الأوروبية الأكثر انتشارًا هي الإنجليزية والهندية والإسبانية والفرنسية والروسية والبرتغالية والألمانية والبنجابية والبنغالية.
تم اكتشاف أحدث لغة هندية أوروبية تم التعرف عليها بفضل نص طقسي منقوش على لوح في موقع التراث العالمي لليونسكو في بوغازكوي-حاتوشا في مقاطعة جوروم شمال تركيا. كانت بوغازكوي-حتوشا في يوم من الأيام عاصمة الإمبراطورية الحثية، إحدى القوى العظمى في الشرق الأدنى خلال العصر البرونزي المتأخر، في الفترة ما بين 1650-1200 قبل الميلاد تقريباً.
وقد تم العثور على حوالي 30 ألف لوح طيني في الموقع حتى الآن، والتي سلطت الضوء على جوانب مختلفة من الحياة خلال الفترة الحثية، وفقًا لجامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ. تحتوي الألواح على نقوش بالخط المسماري، وهو ما يُعتبر عموماً أقدم نظام كتابة معروف. واللغة المسمارية التي طورها السومريون القدماء في بلاد ما بين النهرين منذ أكثر من 5000 عام، كانت تستخدم لكتابة العديد من لغات الشرق الأدنى القديم.
ومع ذلك، كشفت الحفريات التي أجريت هذا العام، بقيادة البروفيسور الدكتور أندرياس شاشنر من قسم إسطنبول التابع لمعهد DAI، بشكل مفاجئ عن تلاوة لغة منقرضة لم تكن معروفة سابقًا. وكانت اللغة مخبأة على لوح مسماري يحتوي على نص طقسي مكتوب باللغة الحثية. يشير نص الطقوس الحثيّة إلى اللسان المفقود باعتباره لغة أرض كالاسما، وهي منطقة من المحتمل أن تتوافق مع مدينتي بولو أو غيريدي في شمال تركيا اليوم.