15 يوليو 2023
نص خبر- دمشق
في تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة الماضية تنبه النجم السوري وائل شرف لزميله يحيى بيازي، وهو يطلّ عبر حسابه على «تيك توك» فيما بدا واضحاً أنه يعاني من مشكلة في النطق وملامح المرض ظاهرة عليه. ترك «العكيد معتز» تعليقاً له، فلم يره بيازي في زحمة التعليقات، فقرّر أن يدعمه حسب قوانين المنصة الشهيرة، قبل أن يظهر معه ضمن بثّ مباشر مشترك ويلعبا وفق تحديات «تيك توك». بعدها، دعا شرف متابعيه لدعم زميله ومتابعته به على حسابه. وسرعان ما استحال جزء من هذا البثّ إلى «ترند» اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة. ففيه، ظهر بيازي وهو في أقسى حالات العتب والتأثّر بسبب ردود أفعال زملائه وطريقة التعاطي معه. فهو لم يتلق أي اتصال اطمئنان من الوسط الفني السوري! بعدها سرت أخبار تؤكد بدء تلقيه لعلاج خاص بمساعدة زميله النجم قص خولي قبل ان تنقطع أخباره إلى حين ظهوره أخيراً بلقاء تلفزيوني.
خلال هذا اللقاء كشف بيازي تفاصيل إصابته بمرض التصلب اللويحي، والصعوبات الكبيرة التي واجهها عقب معاناته من المرض، وقال إن أعراض المرض ظهرت عليه عندما كان يصور مشاهده بمسلسل “صالون زهرة” (تأليف نادين جابر، وإخراج جو بو عيد)، حينها طلب منه القائمون على العمل إعادة تصوير المشاهد أكثر من مرة ولم يسبق أن حصل ذلك معه في أعماله السابقة.
وأضاف أن مدير الإنتاج تساءل عن وضعه، وسأله إذا كان قد شرب الكحول قبل مجيئه للتصوير، مشيراً إلى أنه تخوف من إخباره بحقيقة مرضه، حتى لا يخسر عمله للأبد. لكنه اختار إخباره بحقيقة مرضه، فتأثر بشدة ولم يتمالك دموعه.
قصي خولي والمنتج فراس العمري هما الوحيدان اللذان قدما له المساعدة والاهتمام.
وأوضح أنه اعتذر عن تصوير باقي مشاهده في المسلسل، لأنه أصيب بانتكاسة قوية تسببت بتراجع حالته الصحية. وبيّن بيازي أن زملائه النجوم حرصوا على دعمه ومساعدته بعد معرفتهم بطبيعة مرضه، كما أنهم زاروه في المنزل، لكنّه رفض مساعدة الكثير منهم، بالرغم من حاجته لها، لأنه يعتبر أن طريقة تقديم العطاء أهم من العطاء نفسه.
وقال إن الفنان قصي خولي والمنتج فراس العمري هما الوحيدان اللذان قدما له المساعدة والاهتمام بالطريقة الصحيحة،
كما أنه استغرب من تصرف فراس العمري معه، لأنه لا تربطه به علاقة صداقة قوية، إذ يعرفه من 13 عاماً واجتمعا بعملين فقط هما “الغفران” و” صالون زهرة”.
ولفت بيازي إلى أن انتكاسة المرض القوية حصلت معه في أجمل لحظات حياته، حين كان يتابع مباريات فريقه المفضل برشلونة في واحدة من مواجهاته الموسم الماضي مع ريال مدريد، وأكد أنه ندم بشدة بعد أن عرف تأثيرات مرضه، واطلع على الكثير من الحالات المشابهة له، وذلك لأن تلك الحالات كانت صعبة للغاية، وإصابته بالمرض تعد بسيطة.
كما أوضح أن ذلك جعله يطلب “الموت الرحيم” من إحدى مستشفيات أوروبا، حيث كان متخوفا من نهاية مرضه، معلقاً: “نهاية المرض وسوء حالتي الصحية وتبعات المرض كانت كارثة”.