5 يوليو 2023
نص خبر- دمشق
يجيد الممثل السوري وائل زيدان فن السخرية وصناعة الكوميديا. في أيّ لحظة يستطيع أن يحيل الهواء الطلق إلى موجة هستيرية من الضحك. هذه موهبة خارقة. شقيق النجم أيمن زيدان دخل المهنة من بوابة أخيه وأتقن صنعة الإنتاج أوّلاً. أدار عدداً كبيراً من الأعمال المهمة. لكّنه لم يستطع كبح جماحه نحو مهنة الضوء. عمل في أكثر من دور وترك حضوراً مقبولاً. لكّنه فيما بعد، بدا تماماً بأنه ممثل فطري لا يؤدي إلا بمنتهى العفوية والبساطة ومجافاة التكلّف والتصنع وهي المفردات المطلوبة بإلحاح شديد عند الحديث عن فن التمثيل بمنطقه المعاصر وربما العثور على ممثل بنقاء موهبته يعدّ كنزاً لا يجب التفريط فيه!
هكذا، اعتزل وائل مهنة إدارة الإنتاج نهائياً منذ أعوام وتفرّغ لشغله كممثل. ترك بأدواره ملامح طيبّة عند المشاهد. بعضها كوميدي مثل «أيّام الدراسة» (طلال مارديني ومصطفى البرقاوي) وبعضها موغل في التراجيديا و الأكشن مثل «الولادة من الخاصرة» (سامر رضوان ورشا شربتجي) لكن ربما يكون الأداء الأمثل عندما يصوغ «كاركتير» خفيف الظل ساخر الملامح في عمل جدي وصارم مثل «العرّاب» ( عن الفيلم الشهير إخراج حاتم علي). جرّب وائل تأسيس شركة إنتاج في جورجيا للإفادة من التسهيلات التي تقدّمها الحكومة هناك، والتصوير في استديوهات طبيعية ساحرة. لكنّ شركات الإنتاج لم تتشجّع على المغامرة في بلاد لا تعرفها جيداً. فعاد إلى إلى أرضه وملعبه. يقدّم حالياً لوحات على منصّة سورية بعنوان «المفلسف» وهي كناية عن “ستاند أب كوميدي”
زار الممثل السوري عيادة طبيب نفسي بعد وفاة شقيقه
فيما أطّل في لقاء إعلامي حكى فيه بجرأة كيف زار عيادة طبيب نفسي بعد وفاة شقيقه شادي زيدان، وذلك لأنه أصيب بحالة اكتئاب، مبيناً أن زيارة الطبيب النفسي ليست خطأ، وهي ضرورية إذا استدعت الحاجة لذلك.
وقال بأن أكثر موقف قاس تعرض له خلال التصوير كان لحظة سقوط شقيقه أثناء تصويره لوحات شامية، ليدخل المشفى ويفارق الحياة بعدها بأيّام.
من جهةٍ أخرى، أشار زيدان إنه لاعب كرة قدم جيد. و أنه لن يمانع دخول أي من أبنائه التمثيل طالما كانت لديهم الرغبة بذلك، فابنه الأكبر “غالب” يدرس الإخراج بالوقت الحالي، أما ابنته فاختارت دراسة الحقوق.
وبيّن أنه مَيال للأعمال الكوميدية، ولكن تم تنميطه بدور الشخص البدين الذي يملك روحاً طريفة المضحك. فيما كانت آخر الأدوار التي أداها بهذا النمط في مسلسلي “مسافة أمان” (كتابة إيمان السعيد وإخراج الليث حجو) و “بروكار” (كتابة سمير الهزيم وإخراج محمد زهير رجب)