مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على لبنان، وتفجيرات المنازل في بلدتي كفركلا والعديسة في جنوب لبنان، يبرز سؤال شديد الأهمية: هل تؤدي الانفجارات حقاً إلى حدوث زلازل وهزات أرضية؟.
“نص خبر”- بيروت
وللإجابة عن هذا السؤال كان لموقعي “العربية.نت” و”الحدث.نت” حديث خاص مع الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بـ”جامعة القاهرة”، حيث أكد شراقي أن الأعمال الهندسية أو العسكرية تُحدث هزات أرضية تختلف قوتها طبقا لكمية المتفجرات المستخدمة، ولكنها تكون سطحية، عكس الزلازل الطبيعية تكون على أعماق كيلومترات وأحيانا أكثر من 100 كيلومتر.
وتابع: “تأثير المتفجرات يكون محلياً في منطقة الانفجار، وغالبا قوة الهزات تكون خفيفة، واتساع منطقة الزلزال يتوقف على العمق حيث تزداد اتساعا كلما كانت بؤرة الزلزال عميقة، فقطاع غزة استقبل كميات ضخمة من المتفجرات ولكن تأثيرها محدود على القشرة الأرضية ومدمر على المنشآت السطحية”.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في “جامعة القاهرة” إلى أن إسرائيل مثلها مثل الأردن ولبنان وسوريا تقع في محيط أخدود البحر الميت وهي منطقة زلازل طبيعية امتداد الأخدود الإفريقي والبحر الأحمر.
وكان الجيش الإسرائيلي فجر مباني خلال الساعات الماضية، في بلدتي دير سريان والعديسة في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وسجلت ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام أفيخاي أدرعي أنه تم استخدام 400 طن من المتفجرات لتدمير “منشأة استراتيجية تحت أرضية لحزب الله في جنوب لبنان”، مشيراً إلى أن النفق “يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف” كيلومتر.