8 نوفمبر 2023
“نص خبر”-بيروت
في زيارة مفاجئة، وصل مستشار الرئيس الأميركي أموس هوكشتين، إلى بيروت مساء الثلاثاء، في مهمة جديدة للعمل على عدم تمدد الصراع إلى لبنان، وتطبيق القرار 1701، حسب ما قال بعد لقائه المسؤولين الذين أكدوا، بدورهم، أن «الكرة اليوم في الملعب الإسرائيلي».
وبحسب جولات الموفد الأميركي، المتناغمة مع التصريحات العربية والإقليمية في المنطقة، الواضح أن ثمة محاذير ممنوع تجاوزها، بما يعني أنه حتى الساعة، وإن لم يحصل حادث أمني كبير، لبنان في مأمن على الرغم من كل إجراءات الطوارئ التي يتخذها تحسبا.
وقالت مصادر نيابية مطلعة على لقاء مستشار الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري إن «البحث تطرق إلى كل ما من شأنه أن يوقف العدوان على غزة وعدم تمدد الحرب إلى لبنان».
وأشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن : «هناك حرص من قبل الجانبين على عدم تمدد الصراع إلى لبنان، وإعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية وتطبيق القرار 1701، وهو ما يجب أن يكون أولوية لإسرائيل ولبنان على حد سواء».
في المقابل، كان تأكيد من بري، حسب المصادر، أن الكرة في الملعب الإسرائيلي، داعياً لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف التصعيد وعدم استهداف المدنيين، مذكراً بأن إسرائيل هي التي خرقت قواعد الاشتباك أكثر من مرة.
وفي رد على سؤال عما إذا كانت المعطيات تعكس احتمال التصعيد على الجبهة الجنوبية ودخول لبنان في حرب أوسع، تصف المصادر أجواء اللقاء بـ«الجيدة» وهو ما يعكسه المنحى الذي يسلكه الأميركي والمساعي التي يبذلونها لعدم تمدد الصراع، مضيفة: «كل المؤشرات في الجانب اللبناني تؤكد أن الأمور لا تزال تحت السيطرة، لكن لا يمكن أن نضمن إسرائيل».
وتأتي زيارة هوكشتاين قبل كلمة مقررة للأمين العام لحزب الله، السبت، ستكون الثانية منذ اندلاع الحرب، وفي وقت تتصاعد تدريجيا سخونة الجبهة بجنوب لبنان بين مقاتلي الحزب المدعومين بمقاتلي فصائل فلسطينية، وبين الجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما تفيد المصادر، فإن هناك تمايزاً بين هوكشتاين وبلينكن، الذي ظهر أنه مؤيد لإسرائيل، فيما هوكشتاين وانطلاقاً من تجاربه السابقة يعرف الوضع تماماً، وهو يعتبر أنه لابدّ من الحديث مع إيران لحل أي ملف بالمنطقة، خصوصاً بلبنان. وبالتالي تندرج الزيارة بخانة نقل الرسائل وتبادلها على قاعدة المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وحزب الله من خلال الرسائل التي نقلها هوكشتاين للمسؤولين الذين التقاهم.