15 فبراير 2024
نص خبر ـ متابعة
توعد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعملية “قوية” في رفح “بعد” السماح للسكان المدنيين بمغادرة المدينة الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة المحاصر.
وقال إن الكيان سيواصل هجومها على حركة حماس في رفح. وذكر نتنياهو على حسابه على تطبيق تيليغرام للتراسل “سنقاتل حتى النصر التام ويشمل هذا تحركا قويا في رفح أيضا بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال”.
جاءت هذه تصريحات فيما تستمر المفاوضات للتوصل إلى هدنة بين الكيان الإسرائيلي وحماس الأربعاء في القاهرة وسط مخاوف من عملية برية إسرائيلية في مدينة رفح.
ويتجمع بحسب الأمم المتحدة نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.
غير أن جيش الكيان الإسرائيلي نفذ عملية ليل الأحد الاثنين أدت وفق ما أعلن إلى تحرير رهينتين إسرائيليتين، لكنها خلفت حوالى مئة قتيل في الجانب الفلسطيني، بحسب سلطات حماس.
وأضاف نتانياهو مساء في مقطع فيديو “لقد حررنا هذا الأسبوع اثنين من رهائننا في عملية عسكرية دقيقة. حتى الآن، حررنا 112 من رهائننا من خلال مزيج من الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة”.
وتابع رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي “هذا هو المفتاح لتحرير رهائننا المتبقين: الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة للغاية. وبهذا المعنى، أصر على أن تتخلى حماس عن مطالبها الوهمية. وعندما تتخلى عن مطالبها، سنكون قادرين على المضي قدما”.
لم يورد نتانياهو تفاصيل عن مطالب حماس، لكن وفق مصادر داخل الحركة الفلسطينية، فإن الأخيرة تدعو إلى “وقف كامل لإطلاق النار”، في حين يقترح الكيان توقفا في القتال مصحوبا بالإفراج عن عدد من الرهائن الـ130 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وفي السياق، أعلن مكتب نتنياهو، أن الكيان لم يتلق أي مقترحات جديدة من حركة “حماس” بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، خلال المفاوضات التي جرت في القاهرة.وجاء في بيان مكتب نتنياهو، اليوم الأربعاء: “لم يتلق الكيان أي مقترحات جديدة من “حماس” للإفراج عن رهائننا خلال مفاوضات القاهرة”.
وتتصاعد المخاوف حاليا من هجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني محاصرين فعليا بعد فرارهم إلى جنوب القطاع تجنبا للضربات الإسرائيلية.
واقترحت قبرص إنشاء ممر بحري أحادي الاتجاه يخصص لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة. ولا يمكن تنفيذ المشروع دون وقف دائم لإطلاق النار.
وقال الوزير القبرصي “نحن متفقون على أن الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة تتطلب زيادة التدفق للمساعدات دون عوائق”.