موقف أمريكي أم مواقف؟ تعاطي الولايات المتحدة مع الحرب الأوكرانية يشغل العالم

8 يوليو 2023

خاص – نص خبر

أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت في بيان نشرته الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستواصل تكبيد روسيا ثمنا باهظا عبر العقوبات والقيود على الصادرات مما يقيد قدرة الكرملين على شن الحرب.

الخطاب جاء بمناسبة مرور 500 يوم على بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وكانت مناسبة لتأكيد أمريكا على موقفها من الحرب، الذي وصفته روسيا اليوم بأنه موقف معادٍ لروسيا خاصةً مع إرسالها القنابل العنقودية الممنوعة دولياً لأوكرانيا.

بلينكن قال: “سنقف إلى جانب أوكرانيا مع حلفائنا لتتمكن من الاستمرار في الدفاع عن نفسها وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات عندما يحين الوقت”. واصفاً الحكومة الروسية بأنها العقبة الوحيدة أمام تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا.

قنابل عنقودية “نعم” أما ناتو فـ “لا”!

تصريحات ومواقف أمريكا بين الشد والجذب والالتفاف والمناورة والمواجهة ثم التراجع تشغل وسائل الصحف العالمية.  حيث أعلنت الولات المتحدة مساء أمس الجمعة، أنها ستزود أوكرانيا بالقنابل العنقودية المحظورة دولياُ، لتستعين بها في هجومها المضاد على القوات الروسية. وهو قرار وصفه بايدن بالصعب ولكنه لا بد منه. بينما وصفته روسيا بالسافر والذي يؤك على ضعف واضح.

واشنطن أكدت على أنها حصلت على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة العنقودية، لن تستخدم ضد المدنيين، مؤكدة أن تزويد أوكرانيا بهذه القنابل هو “الصواب”!

مسؤول أمريكي صرح تصريحاً شهد ردات فعل في العالم، إذ قال: نريد أن نتأكد من مواصلة أوكرانيا للقتالً! وهو تصريح يأتي بالتزامن أيضاً مع رفض الولايات المتحدة ضمّ أوكرانيا لحلف الناتو. ما يعني أنها ستقاتل وحدها هذه الفترة بمساعدة من الخلف.

وفي تصريح آخر قالت أمريكا إن الهجوم المضاد الأوكراني يتقدم ببطء شديد، ويجب معرفة المعوقات والتحديات. حيث كانت أوكرانيا قد أعلنت قبل شهر عن هجوم مضاد لاستعادة أراض تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

 

روسيا تغضب وتسخر

من جهتها، واجهت روسيا قرار القنابل العنقودية بشيء من التهكم والسخرية والغضب. فقد كتب  رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على تيلغرام: “قال بايدن الخرف النعسان إنه قبل عامين في جنيف رفض تقديم ضمانات للرئيس الروسي بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو بمعنى أنه رفض الرضوخ للروس.. بعد ذلك، هرب بايدن بشكل مخجل من أفغانستان، ولإخفاء عار هروبه، دمّر اقتصاد أوروبا. ومن ثم سلّم مئات الأطنان من الأسلحة إلى أوكرانيا مطلقا العنان لنزاع طويل وخطير للغاية مع روسيا.. الآن، بعد أن استنفد بايدن جميع الموارد، يعد بقذائف عنقودية ويغري مرة أخرى النازيين الجدد في كييف ما يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة”.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت إن تزويد واشنطن لكييف بالذخائر العنقودية دليل على الضعف واليأس، ولن تؤثر على مسار عملية عسكرية خاصة بأي شكل من الأشكال”.

قد يعجبك ايضا