مهيب البرغوثي: الحياة لا تستحق أن نموت من أجلها!

9 مايو 2023

حاوره: هاني نديم

مهيب البرغوثي، أحد مثقفي الداخل الفلسطيني الناشطين والفاعلين على الساحة العربية، شاعرً معروف وغاضبٌ مغروف أيضاً.

صحافي وكاتب بعد دوامه عن الشعر، شاعر في كل وقت، أصدر العديد من الكتب والمجموعات الشعرية التي تشبهه عنواناً ونصوصاً، لعل أشهرها “حقوق موت محفوظة”، “كأني أشبهني”، “مختبر الموت”. أصدر أخيرا ديوانه يدٌ يتيمة الذي يحاكي حالته الجديدة بعد فقد أمه.

اقتحمنا عزلته الشفيفة في هذا الحوار:

  • في محاولة للدخول إلى مهيب البرغوثي من غير مدخل الأدب، من أين علينا أن ندخل؟ من أنت في هذه الحياة بعيدا عن الكتابة وماذا تحب وماذا تكره

-حقيقة لا أعرف ماذا أحب وماذا أكره، لكن كل ما أعرفه أنني لا أحب الأنظمة الشموليه بكل ما تذهب إليه في العالم، من أصغر شيء إلى اكبر قضية مصيريه. أحب الحرية بكل ما فيها من مساوئ وأكره كل ما يقيد الأنسان في تحديد هويته الكونية، إن الدخول إلى هو الدخول إلى القضايا الإنسانيه التي يناضل الإنسان بكل ما لديه من وقت في هذه الحياة. هذا هو الدخول الى مهيب ممكن لأصغر شيء في هذه الطبيعة أن يجعلني أبكي وممكن لأصعب المواقف أن يضحكني حتى أقع على الأرضّ لا وجود للأديولوجيات المغلقة والهويات المهمشة في قاموسي الشخصي.

  • كيف ترى المشهد الأدبي اليوم الفلسطيني خاصة والعربي عموماً.. هل تغير عليك واختلفت بنيويته؟

– المشهد الثقافي أغلق بأفق غير محددة الملامح. سقطت التماثيل الكبيرة أمام القضايا الموت الذي نشهده كل يوم، لم يعد هناك آباء للثقافة الفلسطينية في ضل الوضع السياسي المهزوم, كما أن للمثقف الفلسطيني دوره في تسويق هذه الهزيمة! لأنه أصبح يبرر كل ما تقوم فيه السلطة السياسية، وأصبح بوقاً لها.. ولا أعمم بالطبع.

المشهد الثقافي هو جزء من المشهد الفلسطيني وإن اختلف مقاييس الحرية في التحرك من طباعة وندوات وما شابه ذلك، لكن بشكل عام الكل مهزوم,

  • بودي سؤالك عن الأشكال الشعرية؟ كيف تنظر لها؟ وما هو مشروعك الأدبي.. إلى أين تمضي؟

– أنا مع قصيدة النثر في كل أشكالها، ولن يخلصنا من عبق كل هؤلاء الاوغاد الذين يحكموننا سوى الشعر والكتابه وللوحة والمسرح والغناء، إنها شبابيك في روحي أحاول أن أطل منها على الحياة التي اصبحت عبأ عليّ، أحاول أن أقرأ كمشروع انساني وابتعد عن الشللية واذناب السياسية التي أصبحت للكثير من المثقفين هي المبرر للقمة العيش,

أخيراً الحياة لا تستحق أن نموت من أجلها!

قد يعجبك ايضا