ملكة الدنمرك تتنحى بعد 52 عاماً من الحكم

صرحت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية، أنها تعتزم التنازل عن العرش لتفسح الطريق أمام ابنها ولي العهد الأمير فريدريك وذلك في الرابع عشر من يناير، والذي يوافق الذكرى الثانية والخمسين لاعتلائها العرش في سن الحادية والثلاثين بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع.

ولطالما كانت مارغريت، المدخنة الشرهة التي يبلغ طولها مترًا واثنين وثمانين سنتيمترًا، إحدى أكثر الشخصيات شعبية بين جموع الشعب.

وغالبًا ما كانت تسير في شوارع كوبنهاغن دون مرافقين تقريبًا، وحازت إعجاب الدنماركيين بودها وحفاوتها بالآخرين ومواهبها كعالمة لغوية وكمصممة أزياء أيضًا.

وكانت مارغريت متزلجة متحمسة أيضًا وعضوًا في وحدة القوات الجوية الدنماركية النسائية كأميرة، وانضمت لدورات التدريب على رياضة الجودو، كما خاضت اختبارات التحمل في الثلج، وظلت مارغريت متماسكة حتى مع تقدمها في السن.

وفي عام 2011 وبعد ما بلغت السبعين، زارت القوات الدنماركية في أفغانستان مرتدية زيًا عسكريًا من قطعة واحدة.

وبوصفها الملكة، اعتادت التنقل عبر البلاد وزيارة غرينلاند وأرخبيل جزر فارو- وكلاهما يتبعان مملكة الدنمارك ويتمتعان بحكم شبه ذاتي- بشكل منتظم، حيث كانت تجد في انتظارها حشودًا مبتهجة في كل مكان.