في إطار سعي النادي للتعريف بإرث المملكة وهويتها الثقافية والحضارية، وتعزيز هواية الصقارة ونقلها للأجيال القادمة، إضافة إلى تعزيز الوعي البيئي، تحضر مجموعة من المتاحف والمعارض الثقافية والفنية والتراثية والرقمية، التي تتخذ الصقارة محورًا أساسيًا لها، ضمن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مقره بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، الى جانب مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمثرية للزوار من جميع الأعمار والأذواق داخل مقر إقامة المعرض خلال الفترة من 3 إلى 12 أكتوبر.
“نص خبر”-الرياض
وعلى مدى 10 أيام، يقدم النادي لهواة الصقور والصيد والرحلات، مجموعة من التجارب التفاعلية والألعاب المتنوعة والمغامرات الفريدة، التي ستقام يوميًا من الرابعة عصرًا حتى الحادية عشرة مساءً؛ لإثراء تجربة الزوار من جميع الفئات العمرية من الأفراد والعوائل والأطفال.
جوائز بـ 150 ألف ريال
وسوف تسمح فعالية (دعو) لزوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي بالتفاعل مع الصقور، ضمن تجربة مميزة؛ للتعرف على أنواع الصقور، والتقاط الصور معها في الميدان، والتعرف على الأدوات التي يستخدمها الصقار في ممارسة هواية الصيد بالصقور، لنشر هذه الهواية المتعلقة بالتراث السعودي، وتعزيز الحفاظ عليها بين الأجيال القادمة.وينظم المعرض مسابقات للطهي البري، تبلغ إجمالي جوائزها 150 ألف ريال، يتنافس خلالها المشاركون في إعداد وطهي الطعام خارج المطابخ، في الهواء الطلق مباشرة أمام الزوار، فيما تضيء عروض (الدرون) سماء المعرض، لتقدم تغذية بصرية جاذبة للزوار، عبر لوحات فنية مبهرة عن الصقور، والصيد، والسيارات.
ومن المنتظر أن يشارك أكثر من 400 عارض من 45 دولة في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، الذي سيقام على مساحة تزيد على 160 ألف متر مربع، ويتضمن أجنحة تفاعلية عن موروث الصقارة الثقافي، وأجنحة لمستلزمات وتقنيات الصقور، والأغذية والمنتجات الخاصة بها، ومعدات التخييم والرحلات البرية، وأسلحة وأدوات الصيد، وأجنحة للدراجات النارية والهوائية ومركبات الدفع الرباعي والرحلات، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية، وألعابٍ تفاعلية، إضافة إلى منطقة للمأكولات.
ويحتضن المعرض جناحًا لبيع الأسلحة بأنواعها المتعددة، وتعرض فيه شركات سعودية الأسلحة والذخائر، تمثل أكثر من 55 علامة تجارية عالمية، إلى جانب إصدارات خاصة ونادرة لهواة الصيد، ويوفر المعرض كذلك تجربة الرماية الحقيقية والافتراضية بالسلاح.

متاحف وتجارب
يعد متحف (شلايل) الرقمي من أبرز المعارض ، وهو يقدِّم تجربة تعليمية متكاملة لزواره، ويمكِّنهم من استكشاف كل ما يتعلق بالصقور، وأنواعها المختلفة وسلالاتها المميزة، وبيئاتها الطبيعية، وطرق تربيتها، ويبرز أهمية الصقور في التراث والثقافة العربية، كما يعرض المتحف معلومات شاملة حول مميزات الصقور بجميع أنواعها، وسلوكها، مع التعريف بأدوات الصيد المستخدمة في التعامل معها، ويرصد علاقة الملوك بالصقور، مخصصًا قسمًا لإبراز الجوانب الثقافية والاجتماعية والتاريخية؛ التي تعزز الفهم العميق للهوية المحلية، وتربط بين التراث السعودي وهذه التقاليد العريقة.

معرض للأطفال
ويسلط (متحف واحة الأحساء) الضوء على الواحة؛ التي تعد إحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة، ومن أهم المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ مقدمًا معلومات وافية حول ما تزخر به الواحة من معالم أثرية وكنوز تراثية، ومبرزًا دخول الواحة موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية كأكبر واحة نخيل في العالم؛ إذ يصل عدد أشجار النخيل فيها إلى 2.5 مليون شجرة.
وعلى مساحة تزيد على 1000 متر مربع، يخصص المعرض منطقة للأطفال تحت اسم (صقار المستقبل)؛ توفر التعليم بالترفيه لجميع المراحل السنية للأطفال، وتمزج هذا النوع من التعلّم مع الإرث العريق، حيث تهدف إلى التعريف بالصقور وتراث المملكة وهويتها الوطنية، والمحافظة على انتقال الموروث الثقافي بين مختلف الأجيال، والإسهام في تعزيز هواية الصقارة، وذلك من خلال العديد من الأنشطة المعززة لتنمية مواهبهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم التفاعلية، ضمن مناطق؛ كمنطقة المغامرات، والتفاعل مع الصقر، والصقار الصغير، إضافة إلى ورش العمل تقدم للأطفال، وفعالية حكاية صقار، وكذلك فعالية (أنا الصقار).

حرف تراثية
ويتاح أمام زوار المعرض التعرُّف على الحرف التراثية واليدوية الشهيرة في مناطق المملكة من خلال ركن حياكة التراث؛ الذي يشارك فيه عدد من الحرفيات السعوديات؛ ليقدمن وبشكل حي ومباشر أمام الجمهور، أعمالهن اليدوية في التطريـز، والـخـوص، والـسدو، والجلود.
فيما يجمع معرض الفن التشكيلي الحي نخبة من التشكيليين السعوديين ضمن تجربة فنية مثيرة ومبتكرة، حيث يقدم 20 فنانًا، 30 عملًا فنيًا على مدى 10 أيام، تجسِّد هذه اللوحات قصصًا مشوقة وملحمية، وتروي حكايات الصقور والصقارين وعلاقتها بالثقافة والتاريخ السعودي، وتأخذ الزوار في رحلة مذهلة إلى عالم الصقور والصيد، من خلال أقسام المعرض، التي تتضمن منطقة الرسم الحي، والصور الفوتوغرافية، ومنطقة المنحوتات.