13 سبتمبر 2023
“نص خبر”-بيروت
أثار الإعلان عن مطار عسكري دشنه “حزب الله” قبل نحو إسبوعين جنوبي لبنان، ضجة كبرى على الصعيدين المحلي والإقليمي لما لهذا المشروع من انعكاسات ودلالات كشفتها الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، مبينة وفق قناة “كان” العبرية، بأن الأعمال بدأت في المطار العسكري في نوفمبر من العام 2022، ووضع الإسفلت في يوليو 2023.
وأشارت القناة الإسرائيلية: “يبدو أنه خلال شهر أغسطس، تم الانتهاء من أعمال رصف المدرج وبناء مهبط للطائرات العمودية”، مؤكدة أنه “منذ حوالي أسبوعين فقط تم طلاء المدرج بعلامات الطيران”. ويعني ذلك أنه دخل الخدمة الفعلية، فهل تنشط المسيرات في الأجواء، ولاسيما أنه مصمم بالدرجة الأولى لهذا النوع من الطائرات؟
وفي السياق، علمت مصادر لبنانية أن المطار العسكري هو في “معسكر الجبور” التابع لحزب الله، والذي يقع في جبل الريحان، فوق آخر العقد في سلسلة جبال لبنان الغربية، بين إقليم التفّاح في الغرب وشرقي البقاع الغربي.
وفي معلومات عن المعسكر المذكور، تقول المصادر بأن “الحاج رضوان” هو من أشرف وخطّط لإنشاء هذا المعسكر التدريبي بعد حرب يوليو 2006، وهو ضمن منطقة شمال الليطاني، ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي.
وأكدت مصادر أن العمل في المعسكر بعد حرب يوليو جرى بشكل متسارع، وتم تحويله سريعاً إلى ساحة حرب مصغّرة، مع حقول للرّمي وأبنية صغيرة تجرى فيها مناورات القتال في المناطق المبنيّة، من بيت إلى بيت، حيث اكتسب مقاتلوا حزب الله خبرات كبيرة في القتال داخل المعسكر، تم استخدامها في الحرب على الإرهاب في سوريا.
وأضافت: “عشرات الآلاف من المجاهدين تخرجوا من معسكر الجبور، وهذا المعسكر له رمزية خاصة حيث أذل الجيش الإسرائيلي الذي تم شن هجوم عليه حين كان متمركزا فيه أيام الإحتلال، وحينها أدت العملية الى خسائر فادحة بصفوف جيش العدو”.
ولدى السؤال عن سبب تسمية المعسكر بهذا الإسم، أوضح مصدر: “يحمل اسم بحيرة الجبّور الصغيرة في أعلى الجرد التابع لجبل الريحان”.