27 أبريل 2023
نُص خبر – دبي
شهد اجمالي عدد صناديق التحوّط التي أسست أعمالها في “مركز دبي المالي العالمي” زيادةً بلغت نسبتها 54% خلال عام 2022، وشكلت صناديق التحوّط الأمريكية والبريطانية ثلثي صناديق التحوط العاملة في المركز، من بينها اثنان من أكبر عشرة صناديق على مستوى العالم. هذا ما أكده تقرير حديث تم الكشف عنه خلال ندوة خاصة عبر الإنترنت استضافها “مركز دبي المالي العالمي“، بحضور أكثر من 800 مشارك من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأوروبا، وهونغ كونغ، وسنغافورة. التقرير الحديث صادر عن “مركز دبي المالي العالمي” بالتعاون مع“ريفينيتيف“، تحت عنوان «المركز المستقبلي لصناديق التحوّط العالمية»، يُسلط الضوء على نمو دبي ودورها المتنامي كوجهة عالمية واعدة لصناديق التحوّط والاستثمارات البديلة.
“مركز دبي المالي العالمي” واحد من بين 10 مراكز مالية فقط حول العالم تم تصنيفها كمراكز عالمية عميقة وواسعة النطاق
” مركز دبي المالي العالمي” يجري حالياً مناقشات مع أكثر من 60 صندوق تحوّط عالمي تتطلع إلى تعزيز تواجدها في المركز، وبحسب التقرير، تستفيد صناديق التحوّط العاملة في دبي من موقع الإمارة باعتبارها بوابة مثلى لأوروبا الغربية والأسواق الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وتندرج دبي ضمن الربع الأعلى لأفضل المراكز المالية في العالم بحسب مؤشر المراكز المالية العالمية، حيث يعد “مركز دبي المالي العالمي” واحداً من بين 10 مراكز مالية فقط حول العالم تم تصنيفها كمراكز عالمية عميقة وواسعة النطاق، وتم تصنيفه كذلك من بين أفضل 15مركزاً مالياً بناءً على ثلاثة عوامل رئيسية يعتمدها المؤشر للتقييم وهي: القطاعات الحكومية والتنظيمية، والخدمات المهنية، وبيئة الأعمال.
عارف أميري
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة “مركز دبي المالي العالمي“: «يساهم نمو “مركز دبي المالي العالمي” إلى حد كبير في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، عبر تعزيز مكانة دبي ضمن أفضل ثلاث مُدن اقتصادية في العالم. ومن المشجع حقاً أن يتم اعتبارنا وجهة عالمية جذابة من قبل صناديق التحوط العالمية، حيث تمكن مركز دبي المالي العالمي من استقطاب عدد قياسي منها في عام 2022، مع زيادة سنوية بلغت 54%، في حين يعتزم المزيد منها الانضمام لنا في المستقبل القريب. ويعكس هذا النمو قدرة الإمارة و”مركز دبي المالي العالمي” على مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية وقدرتهما على خلق وتطوير منظومة متقدمة تمكّن نمو القطاع المالي».
نديم نجار
العديد من صناديق التحوط توجهت إلى الأسواق الناشئة الجديدة نتيجة تصاعد التحديات التشغيلية في أسواقها الأصلية
بدوره، قال نديم نجار، العضو المنتدب لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «ريفينيتيف» المملوكة لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية: «شرعت العديد من صناديق التحوط في التوسع إلى الأسواق الناشئة الجديدة، نتيجة لتصاعد التحديات التشغيلية في أسواقها الأصلية. لاسيما أن الأسواق في البلد الأم لم تعد توفر آفاقاً واسعة للنمو أو حوافز تدعم كفاءة التكاليف التي تقدمها الأسواق الناشئة. وتُظهر صناديق التحوّط اهتماماً متزايداً بدبي بوصفها بوابة إلى المنطقة، وتتطلع إلى ترسيخ حضورها في “مركز دبي المالي العالمي” بصفته مركزاً عالمياً صاعداً للاستثمارات البديلة وصناديق التحوّط».
4.8 تريليون دولار أصول صناديق التحوط المدارة عالمياً بنهاية 2022
ووفقاً لمؤشر «باركلي هيدج»، أظهرت صناديق التحوط مرونة عالية في مواجهة بيئة عالمية حافلة بالتحديات، حيث وصلت أصولها المُدارة عالمياً إلى أكثر من 4.8 تريليون دولار في نهاية عام 2022، بزيادة قدرها 1% مقارنة بالعام 2021.
وتستفيد صناديق التحوّط العاملة في دبي من موقع الإمارة باعتبارها بوابة مثلى لأوروبا الغربية والأسواق الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وتندرج دبي ضمن الربع الأعلى لأفضل المراكز المالية في العالم بحسب “مؤشر المراكز المالية العالمية“.
يُقدر حجم الثروات الخاصة في الإمارات بنحو 966 مليار دولا
ومع مواصلة استقطاب الشركات المالية الكبيرة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك صناديق التحوط التي تبحث عن أسواق جديدة لتأسيس وتعزيز نمو أعمالها، تستفيد دبي و“مركز دبي المالي العالمي” من فرصة الوصول إلى كل من قطاع التجزئة والثروات المتنامية للمؤسسات في المنطقة، حيث شهدت الإمارات العربية أعلى تدفق لأصحاب الثروات الكبيرة خلال عام 2022 وفقاً لبيانات تقرير «هنلي لهجرة الثروات الخاصة». ويُقدر حجم الثروات الخاصة في الإمارات بنحو 966 مليار دولار، مع توقعات بزيادة عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية بنسبة 40% بحلول عام 2031.