مارلون براندو، أسطورة اللامبالاة المسؤولة!

الشخصية الغامضة، الرجل الكامل، السلطة والنفوذ والعبقرية السينائمية النادرة، إنه مارلون براندو الذي ولد في 3 أبريل 1924 ومات عام 2004.

أحد أكثر الممثلين إلهاماً، حصل على العديد من الجوائز طوال حياته المهنية التي امتدت لستة عقود ، بما في ذلك جائزتي أوسكار وجائزتي غولدن غلوب وجائزة مهرجان كان السينمائي وثلاث جوائز أكاديمية بريطانية للأفلام.

جانب براندو الحقوقي والإنساني زاد من مكانته، فقد كان مناصراً لقضايا سكان أمريكا الأصليين. درس مع ستيلا أدلر في الأربعينيات من القرن الماضي، ويُنسب إليه الفضل في كونه أحد الممثلين الأوائل الذين جلبوا أسلوب ستانيسلافسكي للتمثيل وطريقة التمثيل المسرحية الرصينة إلى الجماهير السائدة.

طفولته المضطربة جعلته واعياً إلى المجتمع من حوله، كان يقيم الحوارات مع عامل القهوة والمصورين في موقع العمل ويجذبهم ليحبوا عملهم فأصبح أسطورة حية يعشقه كل من حوله.

لم يأنس النقاد في مسارح بروداي لأسلوب براندو المبتكر والخاص، إلى أن نال اعتراف الكوكب كله بعد عروض مسرحية وسينمائية تفوق فيها على الكاميرا نفسها.

مثل دور براندو الأول على الشاشة كمحارب قديم مصاب بشلل نصفي مرير في فيلم The Men (1950). أمضى شهرًا في السرير في مستشفى برمنغهام للجيش في فان نويس للتحضير لهذا الدور. وظل نقاد هوليود متذبذبين حيال أدواره الغريبة والخاصة، وهوجم بشكل لاذع من كبار النقاد لكنه كان مثالاً على “اللامبالاة”. يقول: كنت حقاً لا مبالياً لكنني من الداخل كنت أتألم كثيرا.

كان ينسى السيناريو بشكل متكرر، لكنه يرتجل ما هو أجمل من المكتوب. وكان المخرجون يذعنون لهذا التغيير بكل رضا.

كلل براندو حياته المهنية مع دور فيتو كورليوني، “الدون” في فيلم The Godfather (1972)، حيث أسكت النقاد تماماً وأخرس الأقلام التي تهاجمه، وعاد إلى مكانه ضمن أفضل عشرة ممثلين في التاريخ مع أوسكار ثانٍ له.

قد يعجبك ايضا