15 سبتمبر 2023
“نص خبر”-متابعة
أماكن تاريخية وأثرية عديدة أتى إعصار “دانيال” على أجزاء منها، وأبرزها مقبرة الصحابة والمسجد المحاذي لها في درنة الليبية. هذه المقبرة التاريخية التي يمتد عمرها لمئات السنين، وتضم قبور حوالي 70 صحابياً، كانوا ضمن الجيش الإسلامي الذي نشر الإسلام في شمال أفريقيا وتوقف مدةً في منطقة تعدّ الآن جزءاً ليبيّاً، كانت أبرز ضحايا إعصار دانيال في مدينة درنة، فما قصة هذه المقبرة؟
وتتمثل هذه الاضرحة في الصحابي الجليل زهير بن قيس البلوي والصحابي عبد الله بن بر القيسي وكذلك الصحابي أبي منصور الفارسي حيث يوجد بين هذه الأضرحة الثلاثة مبنى يشبه الحجرة الصغيرة .
في عهد الحكم العثماني لليبيا أنشئت مقبرة لضم جميع رفات الصحابة الذين استشهدوا على أرض درنة، وذلك من خلال بناء أضرحة للقادة الثلاثة، زهير بن قيس البلوي، وأبي منصور الفارسي، وعبد الله بن بر القيسي.
أقيمت الأضرحة الثلاثة على مدخل إحدى المغارات المحاذية لوادي درنة، إضافة إلى رفات سبعين صحابياً، وذلك في القرن الحادي عشر الهجري، وأطلق على المقبرة اسم مقبرة محمد بك، نسبةً إلى الحاكم العثماني بليبيا، قبل أن تشيع بين الليبيين باسم مقبرة الصحابة، وتتحوّل إلى مكان ذي قدسية لدى ساكني مدينة درنة.
ويعتبر مسجد الصحابة المجاور لهذه الأضرحة هو ملتقى اجتماعي يجمع كل أطياف المدينة من كل الشرائح حيث تقام جنائزهم وتعازيهم في صالة المناسبات المخصصة لهذا المسجد ولأنه يتوسط المدينة وبالقرب من أهم أسواقها وهو سوق الخضار او كما يعرف بسوق الصحابة .
و هذه الأضرحة لم يتعرض لها اي نظام حكم او سلطة حكمت درنة لا من قريب او من بعيد بل حافظ عليها الجميع الى ان سيطرت جماعات “داعش” على درنة الذي اعلنها إمارة إسلامية تحت مسمى ولاية برقة تابعة لأميرهم البغدادي خليفة المسلمين كما زعموا في ذلك الوقت .
الجدير بالذكر أن مقبرة الصحابة التاريخية قد تعرضت لعدة عمليات تخريب وتفجير كان اخرها يوم 8 مايو 2014.
ويعتبر مسجد الصحابة بدرنة ملتقى اجتماعياً يجمع كل أطياف المدينة من كل الشرائح، حيث تقام جنائزهم وتعازيهم في صالة المناسبات المخصصة لهذا المسجد، لأنه يتوسط المدينة، وبالقرب من أهم أسواقها، وهو سوق الخضار، أو كما يعرف بسوق الصحابة.