“نص خبر” – بيروت
نظن أحياناً أننا نختار قبعاتنا، ولكن الأمر مختلف لأن القبعة تختار صاحبها، ولكل زمن قبعته.
تُعدّ القبعة سلاحاً ذا حدّين لا تقبل التعامل معها باستهانة وبدون دقّة. تعتبر الاميرة كيت ميدلتون أعادت إحياء رونق وأناقة القبعات ورسّخت لمفهوم المُعاصرة بعيداً عن الكلاسيكية.
تملك كيت ميدلتون أميرة ويلز مجموعة كبيرة من القبعات ذات الأحجام والتصاميم المختلفة التي تتناسب مع شكل وجهها وتكمل إطلالتها، وتحرص كيت على اتباع قاعدة مهمة كانت تعتمدها الملكة إليزابيث الثانية، وهي اعتمار قبعة من لون زيها نفسه. ومعظم أزياءها هي من تصميم الكسندر ماكوين.
توارث الأناقة من الملكة ماري انطوانيت إلى كيت ميدلتون
الملكة ماري انطوانيت هي من أكثر الملكات إثارة للجدل في مجال الأناقة، يقال نظرة واحدة إلى خزانتها تكفي، لأنها كانت تحتوي على كمية كبيرة من الشعر المستعار والقبعات الكبيرة المزدانة بالريش أو المرصعة بالأحجار الكريمة. لقد طبعت الملكة نهاية القرن الثامن عشر بإطلالاتها التي كانت عبارة عن شينيون عالي الشعر، وقد ثبتت فوقه القبعة الكبيرة والمزخرفة.
وندين للملكة بالفضل في ابتكار إكسسوارات الشعر التي تشبه القبعة والمسمّاة FASCINATOR، وهي الإكسسوارات التي تشبه القبعة وتثبت على الشعر ويتدلّى منها الشِباك على الجبين، وهو الإكسسوار المعتمد اليوم من قبل العائلة الملكية البريطانية، وخاصة أميرة ويلز كيت ميدلتون.
لقد جسدت القبعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مكانة المرء في المجتمع، فالخدم والنساء العاملات كانوا يضعون على رؤوسهم ما يسمّى بـ MOB CAP وهي على شكل قلنسوة بيضاء تغطي الشعر خلال العمل، وهي خالية من الزخرفة منفذة من القطن.
تحاول النساء الملكيات الالتزام بارتداء القبعات أو الشابوهات باعتبارها جزءًا من البروتوكول الملكي المرتبط بقاعدة آداب السلوك التي يعود تاريخها إلى الخمسينيات من القرن الماضي.
تعرف دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، جيدًا أن المظهر الملكي غير مكتمل بدون قبعاتها، خاصة في الظهور الرسمي الذي يتضمن دعوات العشاء والغداء والاجتماعات والمناسبات الملكية، والحقيقة أن كيت تمتلك مجموعة رائعة من قبعات الفيدورا المميزة، فهي جزء أساسي من اكسسواراتها الملكية التي تحظي بالكثير من الاهتمام أثناء اختيارها.