
يعود أول ذكر لها إلى عام 1147. وهذا التاريخ يجعلها في نفس عمر موسكو. في الواقع، عاش الناس هناك حتى في وقت سابق.

قبل قرنين من الزمان، كانت المدينة أكبر مركز تجاري في الشمال الروسي. حتى أن معارضها تنافست في موسكو. في القرن السادس عشر، زادت أهمية أوستيوغ التجارية، لذلك أدرجها إيفان الرهيب ضمن مدن “أوبريتشني” التي كانت تقدم الأموال إلى أسرة الحاكم. خلال هذه الفترة، حصل أوستيوغ على لقب “فيليكي” (“العظيم”).

وفي الوقت نفسه، أصبحت المدينة مشهورة ليس فقط بحياتها التجارية، ولكن أيضًا بالحرفيين. إنها مسقط رأس “الصقيع على القصدير” و”نيللو الفضة الشمالية” وغيرها من الحرف الفريدة. لقد نجت العديد من الحرف اليدوية حتى يومنا هذا.

فيليكي أوستيوغ هي مدينة متحف حقيقية. يوجد هناك أكثر من 150 قطعة من التراث الثقافي، بما في ذلك 28 معبدًا رائعًا من القرنين السابع عشر والثامن عشر.

“Sobornoye Dvorishche” هو قلب المدينة، والذي من المستحيل أن تمر دون أن يلاحظه أحد. وهو عبارة عن مجمع معابد (القرن السابع عشر إلى القرن الثامن عشر) يتكون من كاتدرائية الصعود مع برج الجرس، وكاتدرائية بروكوبي الصالحين وكنيسة يوحنا الصالحين، بالإضافة إلى العديد من المباني المنزلية الأخرى.

تقف الكاتدرائيات على الجسر المطل على الضفة المقابلة لنهر سوخونا وديمكوفسكايا سلوبودا مع كنائسها القديمة.

اليوم، تعد فيليكي أوستيوغ أيضًا واحدة من أكثر الأماكن شعبية في روسيا للسياحة الشتوية، وذلك لوجود مسكنين تابعين لـ “ديد موروز” هناك. يقع مقر إقامته الأول في وسط المدينة، وهو منزل تاجر من القرن التاسع عشر.

ويقع منزله الريفي، حيث يستضيف الضيوف، بالقرب من فيليكي أوستيوغ. خلال العطلة الشتوية، تنطلق قطارات سياحية خاصة إلى محطة سكة حديد فيليكي أوستيوغ.

تتسم المدينة بألوانها المتماهية مع الثلج بحيث تبدو تحفة تسر الناظرين ويأتي إليها الفنانون والمصورون كل شتاء لتصويرها ورسمها.

نصب لديد ميروز وهو تاجر ورجل خير له مسكنان في هذه المدينة

يجذب متحف المدينة القديمة تحت السماء المفتوحة الزوار خاصة في موسم البرد. بعد كل شيء، هو منزل الجد فروست!
