“نص خبر”- كمال طنوس
القصة الملهمةقصة ملهمة ومثيرة تحكي عن طفل ولد كفيفاً لأهل فقراء في الريف الهندي. سرد الحكاية جميل فهي مبنية على قصة حقيقية وملهمة جداً. تسرد كل التحديات التي مرّ بها سيرانكث بطل الفيلم، والمرارة التي واجهته.يروي الفيلم كفاح سريكانث، الذي ولد كفيفًا في قرية فقيرة لأبوين يعملان في الزراعة . يوضح الفيلم إنجازات سريكانث على الرغم من المواقف المعاكسة.
الحبكة
الفيلم من المشهد الأول يلقط الانفاس ففي اليوم الذي ولد فيه هذا الطفل كانت فرحة الأب الذي سمى ابنه على اسم لاعب الكريكيت كريشناماتشاري (سريكانث) لا توصف. ثم تحول هذا الفرح إلى فزع عندما رأى مولودًا جديدًا فاقد البصر. فيحفر حفرة لدفنه لكن والدته أنقذته في اللحظة الأخيرة. وهنا بدأت رحلة هذا الطفل مع التنمر والسخرية والإهانة بالرغم من أنه ذكي جداً ومتألق ومتفوق على الاخرين الذين يبصرون.
ينتقل سريكانث إلى حيدر أباد حيث ينضم إلى مدرسة خاصة بالمكفوفين حيث يتألق، لكن غطرسته تؤدي إلى طرده.
الشخصية الأخرى المهمة في القصة لسريكانث هي معلمته التي لا تكف عن مساعدته ونصحه ولولا وجودها بقربه ما كان ليصل لما وصل اليه من نجاح وتفوق. يمكن القول هي عينه ومرشدته.
صراع لا ينتهي
عندما رفضت المدراس تعليم سريكانث، معلمته ديفيكا تساعده في رفع دعوى قضائية لدراسة العلوم كمادة في الجامعة (على الرغم من حصوله على 98٪) لطن كل المحاولات باءت بالفشل. ومن ثم ساعدته ودفعته إلى محاولة التقديم في الخارج وتم اختياره كأول طالب دولي ضعيف البصر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد منعه من الالتحاق بالمعهد الهندي للتكنولوجيا . وبرع هذا الطالب الكفيف في كل ما قام به وكان متفوقاً.
خلال رحلته هذه الكثير من المطبات والمخاطر يعيشها. وهذه المخاطر هي أحد الصور الشيقة في الفيلم.
بالرغم من أنه كفيف لكن يتعرف عبر السوشيل الميديا على طبيبة هندية معجبة به. وذلك خلال دراسته الجامعية واسمها سواتي وكانت مفتونة به جداً. وشجعته في العودة إلى الهند حتى يكون مساعداً وملهماً لكل كفيف ومعوق يحتاج مساعدة.
وفي بلاده يواجه الكثير من الصعوبات والتحديات حتى يتعرف على شريكه التجاري رافي مانثا ويموله في إنشاء معملاً حيث يوفر الوظائف في الغالب للمعاقين. ويصبح من أهم الناجحين في مجال الاعمال والصناعة.
الكفيف المتسلط
سريكانث المتوقد الذكاء منذ طفولته وأسرع من الكومبيوتر في حل المسائل. لكنه وقع فريسة التشوف والتكبر وبات في مرحلة ما من حياته ظالماً لكثرة العنجهية وهذه المرحلة هي من المراحل المشوقة في الفيلم.
الفيلم مليء بالدروس وملهم ومحفز وفيه قوة وجمالية. واحد من الأفلام المعالج بعمق ومثير بكل تفاصيله الإنسانية. وبقدر ما هي شخصية سريانكث قوية لكن معلمته وشريكه رافي وهذه الثقة والتعاون التي منحوه إياها تقدم المعنى الحقيقي للرأفة ودوماً هناك شخص ما يقف في طريق الانسان يفتحها له ويعاونه في تحقيق أحلامه.
