فضيحة “العشاء الأخير”.. منظمو افتتاح الألعاب الأولمبية يعتذرون

 

“نص خبر”-متابعة

 

بعد الجدل الذي أثاره حفل افتتاح الأولمبياد الجمعة الماضي على خلفية الفقرات التي تجسد لوحة “العشاء الأخير “لليوناردو دافينشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا، اعتذر منظمو الحدث في باريس، لأي شخص شعر بالإهانة.

وكانت ظهرت مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا في عرض فيديو مطول تجسد الشخصيات المرسومة في لوحة “العشاء الأخير” التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.
وأظهر المشهد قيام أحد المتحولين جنسيا بتجسيد شخصية السيد المسيح وكان يرقص ويقفز ويزحف ويتمايل ويطلق إيماءات جنسية لا تمت بأي صلة للدين أو الفن أو الموسيقى أو حتى لمناسبة الأولمبياد الرياضية ، كما ظهر المغني فيليبي كاترين عاريا، وكان يجسد الرب الإغريفي ديونيسيس، ضمن نفس المشهد الخاص بالعشاء الأخير.

أسف “عميق”
شجب المحافظون الدينيون من جميع أنحاء العالم هذه الفقرة، واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية «مشاهد السخرية»، التي قالوا إنها تسخر من المسيحية، وهو شعور رددته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

وأعربت الطائفة الأنجليكانية في مصر عن «أسفها العميق» الأحد، قائلة إن الحفل قد يتسبب في فقدان اللجنة الأولمبية الدولية «هويتها الرياضية المميزة ورسالتها الإنسانية».

قال توماس جولي، المدير الفني للحفل، إن الهدف منه هو الاحتفال بالتنوع والإشادة بالولائم، وفن الطهي الفرنسي.

وأوضح جولي نواياه لوكالة الأسوشيتدبرس بعد الحفل.

وقال : «أمنيتي ألا أكون تخريبيًّا، ولا أن أسخر أو أصدم، الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم الانقسام على الإطلاق».

وقالت المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024، آن ديكامب: «من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية، على العكس من ذلك، أعتقد (مع) توماس جولي أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي، بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي شاركناها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق، وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقا».

 

 

حذف الفيديو عن “يوتيوب”

وأمام حالة الجدل التي حدثت نتيجة لذلك، اضطرت اللجنة الأولمبية إلى حذف الفيديو الخاص بحفل افتتاح أولمبياد باريس من قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، لكنها لم تقدم سببًا مباشرًا وواضحا لذلك، غير أن البعض حمل هذا التصرف على أنه محاولة لاحتواء الجدل الدائر، بسبب هذه المشاهد التي وصفها البعض بأنها «عبثية».

قد يعجبك ايضا