عمود الضوء

27 يونيو 2023

تمارا حسين العطية – كاتبة من العراق

في المدينة الخافتة دائماً، ينزل الضوء من عموده ويجلس على مقعد الشارع. يجلس مطولاً. ينهش بأيديه شعاع الشمس ويمضغ الجريدة، ثم يلقيها على حافة الطريق، فيخرج منها شهيد. يقف الشهيد، ثم يضع حقيبته على الارض، وينتظر حتى المساء لينام على المقعد. يأتي الضوء بالجريدة مرة اخرى، يلفلف بها الشهيد ثم يرجع خافتاً.

اتركوها خافتة، لا توقظوا الشهداء.

قد يعجبك ايضا