نص خبر ـ متابعة
أثار استياء صيادي السمك الصرب الذين دأبوا على إلقاء شباكهم في نهر الدانوب منذ عقود، مشروع لانتشال القطع البحرية لمئات السفن التي عمد الجيش النازي إلى إغراقها فيه بهدف إعاقة تقدم الجيش الأحمر السوفياتي الذي كان يطارده.
فقوات ألمانيا النازية التي غزت البلقان عام 1941، أصبحت محاصرة في خريف عام 1944 بفعل التقدم السوفياتي. وما كان من الألمان إلا أن قرروا إغراق أسطولهم عند مضيق “البوابات الحديدية” في نهر الدانوب، المحاذي للأجزاء الشرقية من صربيا، سعيا إلى إبطاء تقدم الجيش الأحمر على النهر والحؤول دون وقوع سفن جيش هتلر في أيدي العدو.
وأُطلقت على هذه العملية التي استغرقت يومين تسمية “دانوب إلف”.
وشرح مؤرخ من المنطقة هو ميكي تريلوفيتش أن “الألمان كانوا يتراجعون في مواجهة الجيش الأحمر. وكانوا يأملون في المرور عبر مضيق جارداب (إلى شمال موقعهم)، ولكن عندما أدركوا أن ذلك سيكون مستحيلا، قرروا إغراق سفنهم”. وأشار إلى أن عملية الإغراق شملت أكثر من 200 قطعة بحرية بينها بوارج وزوارق رعّادة حاملة لصواريخ الطوربيد.