“نص خبر”_بيروت
عبّرت النجمة المكسيكية من أصول لبنانية سلمى حايك خلال مقابلة أجريت معها لصالح مجلّة “فوغ” بنسختها العربيّة عن مدى تقديرها وامتنانها للمصمّميْن رامي قاضي ونيكولا جبران.
وأشارت إلى أن المصممين أعاد كل واحد منهما ابتكار النسخة القديمة للإطلالة التي سبق أن ارتدتها منذ سنوات، عندما لم تكن تتمتّع بشهرة واسعة، ولم يكن يومها متاحاً لها التعامل مع كثير من المصمّمين، بل أن رامي قاضي كان أول من عرض عليها ارتداء تصميمٍ من ابتكاره إلى حفل جوائز MTV، وهو فستان أسود بسيط من دون حمّالات، دفعها إلى رسم وشم لفراشات على جسمها لإضفاء لمسة خاصة على إطلالتها لأنها لم تحظَ يومها بعرض من دور المجوهرات الكبيرة للتزيّن بحلي ثمينة.
وقد أدهشها رامي قاضي بإعادة ابتكار الفستان بلمسته المبدعة، إذ حوّل القسم العلوي منه إلى تحفة فنيّة، تمّ تنفيذها بحرفيّة عالية ودقة متناهيّة مشغولة من المعدن على شكل فراشات منمّقة باللآلىء بأحجار كريستاليّة ملوّنة وبرّاقة، كما عدّل التنّورة التي جاءت بنمط حورية البحر بتفصيل الثنيات الأنيقة.
وأشادت حايك بجذورها اللبنانيّة، وأبدت تقديرها للمبدعين اللبنانيين أمثال نيكولا جبران، وارتدت فستاناً أزرق من تصميمه تميّزه قصّة طويلة ومنسدلة، تعانق الجسم بتفصيل الثنيات والزمزمة، وهو مقرون مع “بوليرو” من اللون نفسه منمّقة بالترتر البرّاق وبتفصيل 3 أزرار على شكل أزهار صغيرة.
وقالت الحايك لزميلتها التي أجرت الحوار معها بينيلوبي كروز: “لدى العرب شغف بالحياة يكاد يكون بلا مثيل وهو دائمًا موضع اختبار. لأنك نوعًا ما تواجه الموت دائمًا، لذا تقدّر كل لحظة بسيطة في الحياة”.
وأردفت: “نرى نحن العرب، أن الطهي وتناول الطعام معًا كعائلة نعمة. وأحاول أن أربّي أطفالي على أمور بسيطة كهذه، وأحدثهم عن نعمة اللحظات الثمينة القصيرة”.
ويكشف موضوع الغلاف هذا، الذي يوثق صداقتهما التي استمرت على مدى 20 عامًا، عن لحظات دقيقة غير معروفة بين أيقونتي السينما، بدايةً من نجاتهما من حادث تحطم طائرة وشيك، ووصولاً إلى الحفل الذي ساعدت فيه كروز صديقتها سلمى في استعداداتها للظهور على السجادة الحمراء على ضوء الشموع، من دون كهرباء.
وعلق مانويل أرنو، رئيس تحرير ڤوغ العربية، قائلاً: “نفخر للغاية بظهور سلمى على غلاف مجلتنا لأننا نحتاج إلى أيقونات عالميات يمثّلن هذا الجزء من العالم ويتحدثن بصوت عالٍ عن معنى أن تكوني عربية اليوم”.