15 يوليو 2023
نص خبر ـ متابعة
من المقرر أن تنخفض صادرات النفط الروسية من الموانئ الغربية بما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف برميل يومياً الشهر المقبل، مقارنة مع مستويات يوليو، في مؤشر على التزام موسكو بتعهدها بتخفيضات جديدة للإمدادات، تزامناً مع خطوة مماثلة أعلنتها السعودية، حسبما أفاد مصدران مطلعان على خطط التصدير يوم الجمعة.
وتقلص مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم بلدان «أوبك» ومنتجين كباراً على رأسهم روسيا، الإمدادات منذ نوفمبر للحفاظ على استقرار الأسواق ودعم الأسعار. وتعهدت موسكو، هذا الشهر، بخفض الصادرات 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، بينما مددت السعودية تخفيضات الإنتاج البالغة مليون برميل يومياً.
وفيما لم تكشف روسيا عن خط الأساس للخفض، قال محللون ومتعاملون إن من الصعب مراقبة ذلك. لكن وفقاً لمصادر تجارية وبيانات «ريفينيتيف إيكون»، ستزيد تخفيضات أغسطس من تخفيضات الصادرات بين مايو ويوليو التي بلغ مجموعها بالفعل 500 ألف برميل يومياً.
ومن المقرر أن تنخفض شحنات النفط في يوليو من الموانئ الغربية، مثل بريمورسك وأوست لوغا في بحر البلطيق ونوفوروسيسك في البحر الأسود، إلى 1.9 مليون برميل يومياً هذا الشهر، مقارنة بـ2.3 مليون برميل يومياً في يونيو، و2.4 مليون برميل يومياً في مايو.
وتصدر روسيا النفط ومنتجاته عبر المحيط الهادئ وخط أنابيب مباشر إلى الصين وعبر موانئها الأوروبية أيضاً. ولم يتسنَّ بعد معرفة خططها للتصدير عبر طرق شرقية.
وقالت 3 مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن روسيا أصدرت تعليمات لشركات النفط بتقليص خطط الإمداد للشهر المقبل.
وعقدت سلطات الطاقة الروسية اجتماعاً مع كبار مديري الشركات، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وطالبتهم ببذل المزيد من الجهود لضمان خفض الصادرات في أغسطس.
ولم يرد متحدث باسم نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المسؤول عن علاقات موسكو مع «أوبك بلس» على طلبات للتعليق.
وقال نوفاك، الخميس، إن الشركات الروسية نفسها ستقرر ما إذا كانت ستخفض إنتاج النفط في أغسطس، لكن مهمة روسيا تتمثل في خفض الإمدادات للأسواق العالمية.
ويقدر مجموع صادرات روسيا من النفط الخام ومنتجاته بما يصل إلى 7 ملايين برميل يومياً، لكن البيانات ما زالت سرية منذ تحركاتها في أوكرانيا.
وقبل إعلان روسيا عن خطط لخفض الإمدادات الخارجية، كانت «أوبك بلس» تدير فقط إنتاج النفط وليس الصادرات.
ولمّح إيغور سيتشين، رئيس شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا، لأول مرة الشهر الماضي، إلى الحاجة لخفض الصادرات وكذلك الإنتاج.
ومن المتوقع أن ترتفع طاقة تكرير النفط الخام الروسية الأولية بنسبة 40 في المائة في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، لتصبح التخفيضات الإضافية لصادرات النفط في الشهر المقبل أمراً أشد صعوبة على كثيرين.
وقال متعاملون إنه إذا أرادت روسيا خفض صادرات النفط في أغسطس مقارنة بيوليو، فقد تؤجل الشركات بعض الأعمال المقررة إلى أشهر الخريف لزيادة استهلاك النفط المحلي أو خفض الإنتاج.