1 يناير 2024
خاص – نص خبر
أقام الشاعر والروائي العراقي الكبير حميد قاسم أمسية في جاليري مجيد منذ أيام، وما يزال صدى الحوارات دائراً بين المثقفين حيث شاركه في الحوار الدكتور الناقد أحمد الزبيدي.
وفي تلخيص للأمسية، قدم د. أحمد الزبيدي مقدمة نقدية تحدث فيها عن أهم مميزات الشاعر حميد قاسم وشعره، واصفاً إياه بأنه شاعر غير مزيف، ويقدم نفسه للمتلقي بلا أقنعة وبلا مكياج، هكذا!
وقال الزبيدي: لاشيء يستحق تقديمه من قبله قدر استحقاق الحياة نفسها وغاية قصيدته.. هي من أجل القصيدة نفسها وليس من أجل أيديولوجية معينة، هو روائي في منجزه (على ظهر السمكة) تلك الرواية الرشيقة الممتعة.
ثم تحدث الشاعر حميد قاسم منتقدا تهافت الشعراء على المهرجانات والمصالح والامتيازات. ولقد أكد حقيقة أن الشعر الحقيقي عليه أن يقلل من الظهور.. ومهمة النقاد هي قراءة النصوص الأدبية وتقديم دراسات رصينة عنها. يؤسفنا انحسار عدد النقاد الحقيقيين.
ثم تناول القاسم أزمة النقد الأدبي اليوم، وشلليته وركونه إلى غير المنهجية، بعدها قرأ الزبيدي من قصائده “أبدأ والكلب معي”. التي يقول عنها: أجدها قصيدة فلسفية بإمتياز الشاعر هنا يعاني من جحيم (الاخر =الكلب).. فالآخر.. الحاضر بقوة في معظم مواقف حياتنا، ربما الآخر هو المجتمع وعاداته وتقاليد التي تخنق روح الشاعر وتطارده. أو ربما الكلب = الحرب.. السلطة.. ربما الآخر هو الدين، الزمن، ربما إنسان آخر..
الآخر يطوق الشاعر ويحرمه من وجوده الحقيقي.. ويحوله إلى كائن لا معنى له
(هذا الكلب سينبح يوما.. وسيحطم جمجمتي
ويمزقني إن خالفت الاطوار
او قرأت كتاب لا يعجبه
او راسلت فتاة شقراء
هذا الكلب الان يدخن
وانا انبح عند الباب)
يقول الأديب والشاعر حميد قاسم : (ان الدكتاتوريات لاتحارب الفكر بالفكر… ولا تحارب الموقف بالموقف، بل بالاضطهاد والترهيب) هكذا قال الزبيدي ملخصاً مهمة كتابة حميد قاسم الملهمة.
